الأستراليون أكثر الشعوب سعادة والمصريون والسعوديون في مراكز متقدمة

في دراسة نشرت في بريطانيا

TT

في دراسة عن أكثر الشعوب سعادة في العالم، جاءت مصر والسعودية، ضمن قائمة أكثر الشعوب سعادة وقناعة، واحتلتا المركزين الثالث والعاشر. واحتل الشعب الاسترالي المركز الأول، في قائمة الشعوب السعيدة، يليه الشعب الأميركي ثم البريطاني، بينما وجدت الدراسة أن الشعب المجري أقل الشعوب سعادة.

الدراسة قامت بها شركة لأبحاث التسويق في بريطانيا (جي.اف.كى)، وشملت 30 دولة واعتمدت على مقابلات مع ثلاثين ألف شخص، ممن تعدوا سن الثالثة عشرة في تلك الدول. وكان السؤال الأساسي لواضعي الاستبيان عن مدى قناعة كل شخص بحياته، يليه سؤال عن مفهوم الحياة السعيدة.

وقال نيك كيرالي المسؤول عن الدراسة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدراسة أعدت لتسجيل أساليب المعيشة، المختلفة من بلد لآخر، وذلك بهدف معرفة العوامل المؤثرة على الاستهلاك في الأسواق المحلية، فمن المعروف أنه كلما زادت سعادة الانسان، زادت رغبته في الاستهلاك، باعتبار أن المستهلك السعيد يشتري أكثر». وأضاف كيرالي، ان الدراسة بالنسبة للمنطقة العربية، ركزت على المدن الكبرى، باعتبارها محل اقامة القوى الشرائية، على عكس مدن أوروبا وأميركا الشمالية، حيث تنطبق نتائج الاستبيان على غالبية الشعب. وأضاف أنه بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فإن التقرير شمل فقط مصر والسعودية، باعتبارهما أسواقاً «مثيرة للاهتمام»، وذات قوة شرائية. وحسب نتائج الدراسة، تبين ان الحياة العائلية والصحة، من أهم الأسباب الباعثة على السعادة، بينما جاء المال والثروة بعد ذلك، إذ جاءت الصحة كعامل أساسي في الشعور بالسعادة والرضى، يليها امتلاك منزل والزواج السعيد والأطفال.

ويقول كيرالي إن عوامل مختلفة، أثرت على نتائج الدراسة، مثل اختلاف الطابع القومي من بلد لآخر، وتأثير الدين والموروثات على بعض الاشخاص، مما يخلق حالة من القناعة والرضى. في الوقت نفسه، وجدت الدراسة أن الأشخاص السعيدين، لا يعيرون المال أهمية كبرى، وكذلك يقل اهتمامهم بقضايا عالمية، مثل الإرهاب والايدز والتعليم.

وأضاف كيرالي أن «الدراسة تشير بشكل عام، الى أن شعوب العالم، قانعة الى حد ما بحياتها، إذ قال 82% من المشاركين، إنهم سعيدون إلى حد كبير».

و عن تأثير المال يقول "بينما وجدت الدراسة ان المال لا يشتري السعادة الا ان الناس عموما يبحثون عن الاستقرار المادي." و بالمقارنة مع دراسة سابقة صدرت عام 1999 فلا تزال استراليا و الولايات المتحدة تحتفظان بموقعيهما المتقدم في اكثر الدول سعادة بينما تراجعت بريطانيا الى المركز الخامس. و قال ثلث الذين استطلعت آراؤهم من بريطانيا انهم "سعيدون جدا" بحياتهم بصفة عامة. و أظهر 46% من السكان في استراليا سعادة شديدة يماثلهم 40% من الاميركيين، و في بريطانيا و كندا بلغت النسبة 32%. و على الجانب الاخر قال ُُعشر الذين شاركوا في الاستبيان انهم محبطون و قال 4% انهم تعساء.

في المجر قال 35% انهم تعساء و محبطون. كذلك و جدت الدراسة ان الشعوب في تركيا و جنوب افريقيا و بولندا غير سعيدة.

و اختلفت مستويات السعادة باختلاف الاعمار و المناطق، فجاء الشباب الذين تتراوح اعمارهم من 13-19 في الفئات السعيدة بينما كثرت شكاوى من هم فوق الثلاثين.

و على مستوى دول العالم وجدت الدراسة ان اكثر الشرائح العمرية تعاسة كانت بين 50-59 باستثناء 16% من هذه الشريحة.

و قالت الدراسة ان معظم الاشخاص الذين ينتمون الى قائمة غير السعداء من ذوي الدخول المنخفضة او يعانون من مشاكل البطالة.