بغداد: إجراءات أمنية مشددة لضمان نجاح الاستفتاء على الدستور

الحكومة ترحب بالزيارة المزمعة لأمين عام الجامعة العربية

TT

اعلن الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري امس، ان الحكومة العراقية اتخذت اجراءات أمنية مشددة، من اجل ضمان اوسع مشاركة في الاستفتاء على الدستور الدائم للبلاد المقرر اجراؤه في 15 الشهر الجاري، مشيرا الى ان التصعيد الاخير في العمليات العسكرية في غرب البلاد اقدمت عليه الحكومة لـ«توفير مناخ ملائم» للاستفتاء. وقال ليث كبة، في مؤتمر صحافي في بغداد ان «التحديات التي تواجهنا اقل بكثير من تحديات الانتخابات السابقة، لان الدعوة لمقاطعة الاستفتاء والانتخابات ضعيفة جدا، وبالرغم من ذلك فان امامنا مخاطر من فئات مارقة جاءت من خارج البلاد، جاؤوا ليعبثوا ويفسدوا في هذه الارض، وهم مصممون على عرقلة مسار العراق».

واضاف «اعلن تنظيم القاعدة، في بيان، دعوته لمقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة فيها وتوعد بايقاف العملية الانتخابية»، وتابع «انهم لايترددون في استخدام أي وسيلة لنشر الرعب بين المواطنين».

واوضح في هذا السياق «لدينا مجموعة من الاجراءات التي تصب في صالح أمن المواطن وأمن العملية الانتخابية، كما ستكون هنالك اجراءات اخرى خلال الايام التي تسبق عملية الاستفتاء».

واشار ايضا الى «جهود تبذل حاليا لدفع المواطنين للمشاركة في الاستفتاء على الدستور»، معتبرا ان «من يقول (لا) لا يقل وطنية عمن يقول (نعم)».

واضاف كبة «لا احد يقول ان الدستور الحالي وصل الى مراحله النهائية، مما يعني ان تثبيت الدستور لا يعني تثبيته الى الابد»، في اشارة الى امكانية اجراء تعديلات في المستقبل.

وعن امكانية الانتهاء من العمليات العسكرية في الرمادي، بما يمكن الاهالي من الاستفتاء قال كبة «نعم والسبب في الاستعجال في هذه العمليات، هو توفير مناخ ملائم لاهالي هذه المناطق، لكي يستطيعوا المشاركة في الاستفتاء على الدستور»، واشار الى ان 12 عملية عسكرية تجري الان «لا تهدف الى مطاردة المسلحين من مدينة الى أخرى فقط، بل تسعى الى القضاء عليهم بشكل كلي، وأهم عملية، تلك التي تجري في مدينة حديثة». واقر كبة بان المجموعات المسلحة «تصول وتجول» في بعض المناطق «مستخدمة أبشع اساليب ترويع المواطنين». وقد اعلن الجيش الاميركي اول من امس، انه شن عملية عسكرية جديدة بمشاركة القوات العراقية في احد الاحياء الجنوبية من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) من اجل خلق مناخ آمن للسكان، ليدلوا باصواتهم في الاستفتاء على الدستور منتصف الشهر الحالي.

من جهة اخرى، اعرب كبة عن ترحيب الحكومة العراقية بالزيارة المعتزمة للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى العراق. وقال ان «الزيارة مرحب بها، وقد دعا رئيس الوزراء العراقي في اكثر من مرة الدول العربية الى حضور واضح في العراق». واعتبر كبة ان زيارة موسى ستمثل «دعما للعملية السياسية»، التي تجري في البلاد. وكانت اللجنة الوزارية العربية، التي اجتمعت مساء الاحد الماضي في جدة قررت ايفاد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قريبا الى العراق للتحضير لمؤتمر مصالحة وطنية تحت رعاية الدول العربية. وبخصوص التصريحات التي ادلى بها وزير الداخلية العراقي في العاصمة الاردنية عمان، وتهجم فيها على السعودية، دعا كبة كافة الوزراء الى أن تنحصر تصريحاتهم في اعمال وزاراتهم فقط، وعدم التدخل في الشؤون السياسية الخارجية.