اتصالات فلسطينية تشمل السنيورة وحمادة والحص لتأكيد الحرص على سيادة لبنان وتماسك شعبه

TT

التقى امس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وفداً فلسطينياً يزور لبنان حالياً برئاسة وزير الاتصالات في السلطة الفلسطينية صبري صيدم. فيما واصل وفد من وزارة شؤون الاسرى الفلسطينيين لقاءات مع الفعاليات السياسية في لبنان في اطار حملة التضامن العالمية مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية.

وكان الرئيس السنيورة قد تلقى ليل اول من امس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) تبرأ فيه من البيان الذي اصدرته «الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة» اول من امس وهاجمت فيه السنيورة محملة إياه مسؤولية الحصار الذي فرضه الجيش اللبناني على بعض قواعدها بعد ورود معلومات عن ادخال مسلحين وذخائر الى هذه القواعد. وقد وصف عباس بيان القيادة العامة بأنه «قليل الأدب». وقال للسنيورة: «نحن ضيوف في لبنان. ونحترم أمنه وقوانينه. ولا نريد سلاحاً خارج المخيمات. ونحن معكم يا دولة الرئيس».

وقال الوزير صيدم عقب زيارته للرئيس السنيورة في السراي الحكومي: «تمحور الحديث حول قضايا تخص الاتصالات في ما يتعلق بفتح الاتصالات بين لبنان وفلسطين، وايضاً السماح بالعمل بالهاتف الجوال الفلسطيني على الاراضي اللبنانية. وتناول البحث اهمية الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره. واكدنا على ان السلطة الفلسطينية والقيادة الحكيمة للأخ الرئيس ابو مازن وايضاً بتوجيهات القيادة الحكيمة للرئيس ابو علاء، اكدنا على اهمية حماية لبنان ودعمنا للتوجهات الخاصة بالحفاظ على سيادة لبنان ورفعة الشعب اللبناني وعلى ان القيادة والشعب في فلسطين سيكونان دائماً في الاتجاه الموحد للبنان وصمام امان لمسيرة لبنان في الرفعة والتطوير».

وكان الوزير صيدم التقى، صباح امس، نظيره اللبناني مروان حمادة الذي قال عقب اللقاء: «بحثنا في التضامن اللبناني الفلسطيني ودعم لبنان المستمر للقضية الفلسطينية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة ورفض التوطين وتحسين الاوضاع الاجتماعية والمعيشية للاخوة الفلسطينيين في لبنان».

من جهة اخرى، التقى امس الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص وفد وزارة شؤون الاسرى الفلسطينيين برئاسة وكيل الوزارة نائب الوزير زياد ابو عين الذي افاد عقب اللقاء: «الزيارة للقيادات اللبنانية تأتي في اطار التحرك من اجل اطلاق حملة دولية للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين ولنقل صورة معاناة الاسير الفلسطيني داخل المعتقلات الاسرائيلية». واشار الى انه نقل للرئيس الحص رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) «تؤكد حرص القيادة الفلسطينية على وحدة وسيادة لبنان وعلى وحدة الشعب اللبناني وتماسكه وقدرته على تجاوز المحن التي حاول الآخرون فرضها او فرض اجندتهم لتقسيم لبنان او التعرض لوحدته الداخلية». وشدد على «حرص القيادة الفلسطينية على تماسك لبنان وقيادته وشعبه في مواجهة هذه الضغوط».