مجموعة الأزمات الدولية: المعارضة المصرية تعاني عيوبا خلقية

دعت إلى عدم تجريم الإخوان من دون السماح لهم بالتحول فورا إلى حزب شرعي

TT

القاهرة ـ ا.ف.ب: قال تقرير لمنظمة ابحاث دولية مستقلة صدر في القاهرة ان الحزب الحاكم في مصر اجرى اصلاحات شكلية، ولكن توجيه مسار الاصلاح في مصر يتوقف ايضا على المعارضة التي يتعين عليها توحيد صفوفها وطرح اقتراحات خاصة بها.

ورصدت مجموعة الازمات الدولية، ومقرها بروكسل، في تقرير من 43 صفحة بعنوان «إصلاح مصر: البحث عن استراتيجية» مشكلات المعارضة، معتبرة انها تعاني من «نقاط ضعف خلقية». واشارت المنظمة الى الاثر الذي احدثته حركة كفاية في الجدل السياسي المصري، والذي كان «اشبه بالصدمة الكهربائية»، اذ نظمت مظاهرات غير مسبوقة في الشوارع ووجهت انتقادات مباشرة الى نظام الرئيس حسني مبارك. ولكنها اكدت ان حركة كفاية «فشلت في تعبئة الجماهير وما زالت اسيرة برنامج سلبي، ولم تستطع التحول من حركة احتجاجية الى حركة مطلبية». وقال هيو روبرتس، مدير برنامج مجموعة الازمات الدولية في شمال افريقيا خلال مؤتمر صحافي لعرض التقرير، انه «لا يكفي ان تقول كفاية». واكد التقرير ان «الفشل في فهم الأهمية الاستراتيجية الحاسمة لوضع أولويات برنامج اصلاحي ايجابي كأساس لتوحيد المعارضة والحصول على دعم شعبى ادى الى الحد كثيرا من تأثير النداء الذي اطلقته كفاية». كما انتقد التقرير احزاب المعارضة البرلمانية، وهي التجمع (يساري) والناصري والوفد وحزب الغد (ليبراليان). وقال روبرتس «انها ليست احزابا بالمعنى المتعارف عليه في الغرب، انها صنيعة النظام ومعظمها يترأسها بيروقراطيون كبار في السن لا يتغيرون ويقمعون اي اراء معارضة لهم». واضاف ان «الاحزاب الشرعية لم تقترح شيئا، وبالتالي فليست لديها قدرة على التعبئة». وقال التقرير ان مبارك نفسه تحدث عن معظم المطالب الديمقراطية للمعارضة في خطابه الذي القاه في 28 يوليو (تموز). وكان مبارك اقترح في هذا الخطاب الذي اعلن فيه ترشحه لرئاسة الجمهورية تقليل صلاحيات رئيس الجمهورية وزيادة صلاحيات البرلمان. واعتبر روبرتس ان «تحرك مبارك كان ذكيا ومبتكرا، وهو تحد للمعارضة التي يتعين عليها توحيد صفوفها». وفي ما يتعلق بالإخوان المسلمين، اكبر قوة معارضة في مصر، تقترح مجموعة الازمات الدولية ان يتم عدم تجريم هذه الحركة من دون السماح بتحولها الى حزب شرعي.