أناشيد وأخبار وإعلانات بطلها تيسير علوني

الحلقة الثانية من النشرة التلفزيونية لـ «القاعدة»:

TT

بث تنظيم «القاعدة» امس، الحلقة الثانية من نشرة اخبار بالفيديو تحت اسم «صوت الخلافة»، زاعما انها من انتاج رجال اسامة بن لادن. وقدم مذيع مصري يعتقد انه من قيادات «القاعدة» وكان يرتدي قناعا اسود وحزام ذخيرة، «حصاد أمة في أسبوع» تطرق فيه الى العمليات الانتحارية في فلسطين والعراق، اضافة الى وضع المسلمين في النيجر. وقدم الاصولي المصري تهنئة «القاعدة» بحلول شهر رمضان المبارك. يبدأ الشريط ، الذي بث على الانترنت، بآيات قرانية تحث على القتال ولقطات متتابعة لتدرب أنصار «القاعدة» في معسكرات افغانستان، ثم يظهر شعار النشرة الاخبارية «صرخة حق في وجه الباطل»، بدا وكأن أعمدة لهب تخرج منه وتذيب شعارات لوكالات الانباء العالمية ومحطات التلفزيون الغربية.

وقال «المذيع» المصري ان البرنامج بمثابة صوت «القاعدة» المرئي على الإنترنت وهو «كلمة حق في وجه الباطل». وتضمن الشريط المرئي الذي استغرق نحو 19 دقيقة اناشيد تتحدث عن الموت والشهادة والجنة والحور العين. وظهرت المؤثرات كخلفية على اجواء الفيلم، وجاءت بديلا للموسيقى التصويرية في الافلام العادية.

ومن بين الاناشيد التي تضمنها الفيلم، واحدة تتحدث عن عملية انتحارية في العراق وتقول: «علمني كيف أغدو رجلا لأصارع كفرا وعنود». يشار الى ان صوت المذيع المصري هو نفس الصوت الذي ظهر في الحلقة الاولى التي بثت على الانترنت يوم 21 سبتمبر (ايلول) الماضي. وتخللت النشرة الاخبارية وقفات قصيرة مع الاعلان كان بطلها الصحافي تيسير علوني الذي اجرى اول مقابلة مع اسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، والذي حكم عليه اخيراً في اسبانيا بالسجن 7 سنوات في قضية محاكمة خلية «القاعدة» في اسبانيا. وبث التقرير المصور عدة لقطات لعلوني في المحكمة واخرى اشبه ما يكون خلف القضبان. وطالب بحشد الرأي العام لتأييد علوني في محنته خلف القضبان.

واوضحت النشرة الاخبارية ان «سيدة» من «القاعدة» نفذت عملية انتحارية ضد احد مراكز التجنيد في تلعفر بالعراق. ونفى مقدم النشرة مقتل ابو عزام العراقي، مشيراً الى ان هذا الخبر من تلفيق «سحرة الاعلام». وشن هجوما على ليث كبة المتحدث باسم الحكومة العراقية الذي كان بث هذا الخبر. واضاف مقدم النشرة ان ابو عزام العراقي: «ما هو الا جندي من جنود «القاعدة»، وقائد احدى السرايا العاملة في بغداد المأسورة، وليس الرجل الثاني في تنظيم الزرقاوي».

واظهر الشريط عدة عمليات مصورة جرت في العراق، وانتقد التكتم الاعلامي الذي تمارسه القوات الاميركية في العراق. وتحدث عن عملية انتحارية نفذها في معمل الثلج بالفلوجة عربي من «كتيبة البراء بن مالك» المخصصة لتنفيذ العمليات الانتحارية. وقال مقدم النشرة ايضاً ان كتائب الزبير بن العوام انضوت تحت راية القاعدة في العراق.

وشن مقدم النشرة هجوما حادا على محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وقال: «لقد حذر الدكتور أيمن الظواهري في تسجيل صوتي سابق من أن تنخدع حركات المقاومة الفلسطينية بآرائه». ونقل مقدم النشرة عدة تصريحات عن عبد اللطيف حكيمي المتحدث باسم طالبان الذي اعلنت السلطات الباكستانية اول من امس عن اعتقاله. ولم يشر المقدم الى حادثة الاعتقال على اعتبار ان الحلقة سجلت مسبقاً.

ووعد مقدم النشرة بخطاب سيلقيه في الحلقة المقبلة ويكون موجها من الأمير العام للجبهة الاعلامية الاسلامية الى الصحافيين والاعلاميين الاسلاميين.