مدريد: حكم بالسجن 6 سنوات لإسباني تسلمته بلاده بعد سنتين من الاعتقال في غوانتانامو

TT

حكمت المحكمة الوطنية في مدريد امس على الاسباني حامد عبد الرحمن احمد الذي افرج عنه من قاعدة غوانتانامو العام الماضي بعد اكثر من عامين من الاعتقال، بالسجن ست سنوات بتهمة الانتماء الى منظمة ارهابية. وحامد عبد الرحمن، 30 سنة، يتحدر من مدينة سبتة، هو الاسباني الوحيد الذي احتجزته السلطات الاميركية في غوانتانامو قبل ان تسلمه الى اسبانيا في 13 فبراير (شباط) 2004.

وكانت قوات الامن الباكستانية قد اعتقلته في اكتوبر (تشرين الاول) 2001 عندما كان يحاول الفرار من باكستان بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ، ثم سلمته الى القوات الاميركية التي نقلته الى معتقل غوانتانامو في فبراير 2002.

وتفيد مذكرة الحكم ان حامد عبد الرحمن أحمد (لقبه حميدو) انخرط في صفوف تنظيم «القاعدة» وهو «على معرفة كاملة بالطابع الارهابي لهذا التنظيم». ثم سافر الى أفغانستان «بقصد الانضمام الى المجاهدين وممارسة الجهاد». وتضيف المذكرة ان القضاء الاسباني سيأخذ بالاعتبار الفترة التي قضاها عبد الرحمن في السجون الاسبانية، من 13 فبراير الى 13 يوليو (تموز) 2004، لكنه لن يأخذ في الحسبان السنتين اللتين أمضاهما في قاعدة غوانتانامو الاميركية.

وحامد عبد الرحمن، الذي أطلقت عليه الصحافة الاسبانية لقب «الطالباني الاسباني»، من مواليد سبتة، وتعتقد المحكمة الوطنية انه على علاقة بخلية «القاعدة» الاسبانية التي حكم الاسبوع الماضي على زعيمها السوري عماد الدين بركات جركس (ابو الدحداح) بالسجن لمدة 27 عاما. وكانت قوات الامن الاسبانية قد قامت بتفكيك هذه الخلية واعتقال عناصرها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 اثر هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.

وتفيد ملفات التحقيق التي اشرف عليها قاضي المحكمة الوطنية بالتاثار غارثون، الموجود حاليا في إجازة طويلة، ان فريق الاستخبارات الاسباني الذي انتقل خصيصا الى غوانتانامو لاستجواب «حميدو»، استطاع التأكد بان حامد عبد الرحمن أحمد كان على ارتباط مباشر بشبكة تجنيد ابو عبد الرحمن «الاقرع» وابو الدحداح. وكانت عناصر هذه الوحدة قد حصلت على هذه المعلومات نتيجة التنصت على بعض المكالمات الهاتفية.

ويؤكد القاضي ان «الاقرع» جند «حميدو» في اسبانيا في أغسطس (آب) 2001 ثم سافر الى ايران ومنها الى أفغانستان «لتلقي التدريب العسكري والتدرب على استعمال السلاح، كوسيلة لممارسة الجهاد والانضمام الى المجاهدين في الشيشان، لكنه لم يتمكن من القيام بذلك بسبب الاجتياح الاميركي وقصف القوات الاميركية لمخيمات القاعدة في أفغانستان واعتقاله لاحقا من قبل السلطات الباكستانية وتسليمه الى الجيش الاميركي».