مفجر انتحاري يقتل صبيا أفغانيا ويصيب ثلاثة جنود كنديين

الباكستانيون يستجوبون حكيمي الناطق باسم طالبان.. وارتياح في واشنطن وكابل

TT

كابل ـ قندهار (افغانستان) ـ إسلام اباد ـ رويترز: باشرت السلطات الباكستانية تحقيقاتها مع الناطق باسم حركة طالبان عبد اللطيف حكيمي الذي اعتقلته اول من امس، على أمل كشف صلاته بزعماء المتشددين وتحديد كيف كان يعمل في باكستان.

وفيما رحب مسؤولون افغان في كابل باعتقال حكيمي، اعلن مسؤولون آخرون في قندهار ان مهاجما انتحاريا فجر سيارة ملغومة أمس قرب قافلة للقوات الكندية في افغانستان مما ادى الى مقتله هو وصبي أفغاني في العاشرة من عمره واصابة ثلاثة جنود كنديين اصابات طفيفة. ووقع الانفجار قرب قاعدة للقوات الكندية في الطريق المؤدي الى المطار من مدينة قندهار الجنوبية.

وقال متحدث باسم الفرقة الكندية التي تقود فريقا اقليميا للاعمار في قندهار ان المهاجم فجر سيارته الملغومة حين كان يمر امام قافلة تضم ثلاثة عربات جيب كندية تحمل نحو 12 جنديا.

وقال الكابتن فرانسوا جيرو ان صبيا في العاشرة قتل الى جانب المهاجم كما اصيب مزارع مسن بجروح خطيرة. وذكر ان جنديا كنديا اصيب بحروق محدودة وان اثنين اخرين اصيبا اصابات طفيفة من جراء الانفجار الذي الحق اضرارا بسيطة باحدى العربات الكندية.

وصرح جنان خان، وهو مسؤول من شرطة قندهار، بان المهاجم حاول صدم القافلة ولكن العربة الملغومة انفجرت قبل موعدها مما ادى الى مقتله ومقتل صبي في العاشرة من عمره واصابة رجل. وقال الكولونيل جيم يونتس المتحدث باسم القوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان، ان جنديا كنديا اصيب بحروق طفيفة. ولكن وسائل الاعلام الكندية نقلت عن متحدث باسم الجيش الكندي قوله ان ثلاثة جنود كنديين عانوا من اصابات طفيفة.

وقال أسد الله خالد ، حاكم اقليم قندهار انها كانت هجمة انتحارية وان المفجر وطفلا قتلا.

ويأتي التفجير بعد يوم من مقتل ستة مواطنين افغان منهم امرأة وطفلان في تفجير قنبلة في اقصى جنوب اقليم قندهار على الحدود مع باكستان.

ويأتي التفجير ايضا في الوقت الذي توجد فيه حاليا في العاصمة الافغانية كابل بعثة رفيعة المستوى من حلف شمال الاطلسي برئاسة الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر لمناقشة خطط التحالف لتوسيع عملياته في الجنوب المضطرب ولوضع القوات الاجنبية تحت قيادة موحدة بالرغم من مخاوف بعض الاعضاء بشأن سلامة قواتهم.

من جهة اخرى، قال مسؤولون حكوميون وأمنيون ان محققين باكستانيين يستجوبون الناطق الرئيسي باسم حركة طالبان عبد اللطيف حكيمي على أمل كشف صلاته بزعماء المتشددين وتحديد كيف كان يعمل في باكستان.

واعتقلت قوات الأمن الباكستانية حكيمي في اقليم بلوخستان جنوب غربي البلاد الثلاثاء. وقال مسؤول من الاستخبارات انه اعتقل مع خمسة اخرين يشتبه في انهم من أعضاء طالبان لدى مداهمة منزل على مشارف كويتا عاصمة الاقليم. وصودر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية وهاتفان جوالان وجهاز فاكس في المداهمة.

وقال مسؤول في الاستخبارات، طلب عدم نشر اسمه، «كان يستخدم آلة الفاكس في توجيه رسائل وبيانات من الملا عمر عن انشطة طالبان للصحف في باكستان ودول أخرى». والملا محمد عمر زعيم طالبان مختبئ منذ أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة حكومته نهاية عام 2001 لرفضها تسليم أسامة بن لادن المتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة. وقال حكيمي في الماضي انه ليس لديه أي فكرة عن مكان بن لادن.

وقال المسؤول الباكستاني «نستجوبه بشأن صلاته بكبار قادة طالبان وكيفية عمله في باكستان».

ووصف الشيخ رشيد أحمد وزير الاعلام الباكستاني اعتقال حكيمي بأنه صيد كبير وقال انه يأمل أن يكشف حكيمي معلومات عن زعماء طالبان.

وأضاف أن باكستان ستستجوب حكيمي قبل أن تقرر ما اذا كانت ستسلمه للولايات المتحدة. ورحبت الولايات المتحدة وافغانستان باعتقال حكيمي لكن لم يرد تعليق بشأن ما اذا كانت واشنطن ستطلب تسلمه. وقال الكولونيل جيم يونتس المتحدث العسكري الاميركي في العاصمة الافغانية «نشعر بالامتنان لدولة باكستان لنجاحها في القبض على عبد اللطيف حكيمي».

وفي كابل، رحب مسؤولون أفغان أمس باعتقال حكيمي. وافاد بيان من وزارة الدفاع الافغانية إن «اعتقاله خطوة إلى الامام ويمثل تعاونا مشتركا بين أفغانستان وباكستان وحلفائهما ضد الارهاب الدولي».