الهند وباكستان: من إجراءات بناء الثقة إلى حل النزاع وإدارته

TT

رغم التفاؤل الذي أبداه وزيرا خارجية الهند وباكستان خلال جولة المحادثات الأخيرة ، فشل الطرفان في إعلان أي تقدم كبير في ما يتعلق بالنزاع والقضايا التي ظلت سببا في توتر العلاقات بين البلدين. وكان وزير الخارجية الباكستاني، خورشيد كاسوري، ونظيره الهندي، ناتوار سينغ، قد التقيا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في إسلام آباد بغرض النظر في التقدم الذي أحرز حتى الآن خلال العامين الأخيرة في جانب عملية الحوار بين البلدين. وكان البيان المشترك الذي صدر في ختام يومين من المحادثات قد خيب آمال كثيرين كان لديهم انطباع بأن البلدين توصلا الى بعض التفاهم للمضي في حل النزاعات القائمة بينهما مثل كشمير والنزاع العسكري في منقطة سياشين. إلا ان الوزيران تعهدا بالنظر في الخيارات الممكنة للتوصل الى تسوية سملية عبر التفاوض بشأن النزاع في كشمير والموافقة على مواصلة النقاش حول نزاع سياشين للتوصل الى تفهم مشترك بشأنه قبل نهاية العام الجاري. وكان النزاع قد بدأ بين الطرفين حول هذه المنطقة قبل عشرين عاما، وتتفاوض كل من الهند وباكستان حاليا لجعل المنطقة منزوعة السلاح. وفي الجولة الأخيرة من محادثات السلام، يحاول المسؤولون الباكستانيون والهنود نقل التركيز من اجراءات بناء الثقة الى حل النزاع وادارته.

وتجدر الاشارة الى ان السنتين الأخيرتين من المحادثات شهدتا تطبيق العديد من اجراءات بناء الثقة في المجالين المدني والعسكري للعلاقات. ويشمل ذلك تسهيل السفر بين البلدين ودعم التجارة وبناء الثقة في الجانب العسكري. واشار وزير الخارجية الباكستاني أخيرا الى « اننا نحتاج الى نظرة ناضجة لنتمكن من ادارة النزاع بيننا في الوقت الذي نحاول فيه حله. وبكلمة أخرى يجب علينا المشاركة في عملية إدارة النزاع وحله».