اجتماعات لتوسيع انتشار القوات الأطلسية وتعزيز العمل مع قوات «التحالف» في أفغانستان

ستة آلاف جندي من هولندا وبريطانيا وكندا لزيادة عدد قوات الـ«ناتو» إلى 15 ألفاً

TT

قالت مصادر في حلف شمال الاطلسي «الناتو» ببروكسل ان اجتماعات تحضيرية ستجرى على مستوى سفراء الدول الاعضاء للتحضير لعملية توسيع الوجود الاطلسي في افغانستان «ايساف» والمقررة السنة المقبلة. ونقلت تقارير اعلامية في بروكسل امس تصريحات للامين العام لحلف الاطلسي ديهوب شخيفر، جاء فيها ان الحلف ينوي زيادة قواته لتصل الى 15 الف جندي بزيادة ستة الاف جندي، من المتوقع ان يأتي معظمهم من هولندا وبريطانيا وكندا.

وقال شخيفر في تصريحاته على هامش زيارة الى افغانستان قام بها اول من امس، ان الاسابيع المقبلة ستشهد مشاورات في شأن امكان العمل المشترك بين قوات الناتو وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قرب قندهار وتشمل حوالي 20 الف جندي لملاحقة فلول شبكة «القاعدة» وحركة طالبان، في حين تتمركز قوات «ايساف» في العاصمة كابل والمناطق المحيطة بها وفي المناطق الشمالية واجزاء من المناطق الجنوبية لافغانستان. وكان الحلف زاد عدد قواته مؤقتاً لضمان الأمن خلال الانتخابات التي جرت بافغانستان في 18 من الشهر الماضي، ووصل عدد الجنود الاطلسيين الى 12 الف جندي وسيغادر 3 الاف جندي منهم قبل نهاية السنة. وكان مسؤول عسكري الماني في حلف الـ«ناتو» اعلن في وقت سابق ان الحلف الاطلسي ربما سيتولى الاشراف الكامل على حفظ الأمن والاستقرار في افغانستان بصورة كاملة العام 2006 . ونقلت تقارير اعلامية في هولندا عن الجنرال الالماني غيرهارد باك قوله ان الولايات المتحدة تعمل وتخطط منذ فترة لكي تنتقل مسؤولية الاشراف بالكامل على الامور الامنية في افغانستان الى حلف شمال الاطلسي الـ«ناتو» بهدف توفير الظروف المناسبة لسحب اكبر عدد من الجنود الاميركيين المتمركزين حاليا في مناطق من افغانستان ويقدر عددهم بـ17.600 جندي معظمهم في جنوب البلاد وشرقها.

واشار الجنرال الالماني باك الذي يتولى قيادة القوات المساعدة للقوة الدولية التي تشرف على حفظ السلام في افغانستان «ايساف» الى ان الحلف العسكري سيبدأ مطلع السنة المقبلة في نشر قواته بمناطق جديدة غير المناطق المتمركزة فيها حاليا، وان الحلف بعد اتمام الانتشار في مناطق اوسع واشمل، سيكون قادرا على تحمل مسؤولية الاشراف الكامل على العملية الامنية في افغانستان.

وكانت ناطقة باسم قوات التحالف التي تقودها واشنطن أكدت ذلك في مؤتمر صحافي في كابل واشارت الى وجود مشروع تسليم الامور لقوات «ايساف». واضافت ان قوات التحالف والقوات الدولية المساعدة في إرساء الأمن والاستقرار في افغانستان والتابعة لحلف الاطلسي تبذلان جهودا مشتركة للتفاهم على مهمة «ايساف» في جنوب افغانستان وشرقها.