اعلن الجيش الأميركي أمس مقتل ستة جنود من مشاة البحرية الاميركية و29 مسلحا في القتال غرب العراق، فيما اكدت مصادر امنية عراقية أمس ان ثلاثة عراقيين هم مدني واحد واثنان من رجال الدفاع المدني قتلوا وجرح سبعة آخرون في هجومين وقعا في بغداد وبعقوبة التي تبعد 60 كيلومترا شمال شرقي العاصمة العراقية.
وقال الجيش الاميركي في بيان ان اربعة جنود اميركيين قتلوا في انفجار بقنبلة قرب منطقة الكرمة المتاخمة لمدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)، بينما قتل اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق قرب مدينة القائم على الحدود العراقية ـ السورية. من ناحية ثانية، قال الجيش الأميركي أمس ان القوات الاميركية قتلت 29 مسلحا على الاقل غرب العراق. وتوجه نحو 1000 من مشاة البحرية الاميركية والوحدات القتالية الاخرى الى المناطق الغربية في محافظة الانبار على الحدود السورية منذ اسبوع في «عملية القبضة الحديدية» التي قال قادة اميركيون انها تستهدف منع تدفق الاسلحة والمقاتلين الاجانب الى العراق. وقال الجيش ان 20 مسلحا على الاقل تأكد مقتلهم يوم الاربعاء عندما قصفت طائرات اميركية فندقا مؤلفا من ثلاثة طوابق في بلدة الحصيبة. وقال بيان للجيش ان دبابات اميركية قتلت اثنين من المسلحين في بلدة الكرابلة القريبة بعد ان دخلت لتعزيز قوات تعرضت لنيران اسلحة صغيرة. وقتل سبعة مسلحين بالرصاص شرق البلدة في نفس اليوم في معركة بالأسلحة مع مشاة البحرية. وقال البيان ان العملية «تهدف الى حرمان ارهابيي القاعدة في العراق من القدرة على العمل بحرية قرب نهر الفرات ومنع الارهابيين من التأثير على السكان المحليين من خلال القتل والترهيب». ويقول مسؤولون اميركيون ان الحملة غرب العراق ستستمر على الاقل حتى ديسمبر (كانون الاول)، وتسعى الى صد المد المتزايد من عنف المسلحين قبل الاستفتاء الذي سيجري يوم 15 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي على دستور جديد والانتخابات التي ستجري في ديسمبرلاختيار برلمان جديد.
وفي بيان منفصل، قال الجيش انه في عملية «بوابة النهر» نجا مشاة البحرية الاميركية إضافة إلى الجنود العراقيين من الاذى عندما تعرضوا لهجوم بقنبلة على جانب طريق في حديثة كان سيتم تفجيرها من داخل مسجد قريب. وقال البيان «اكتشف الجنود العراقيون ومشاة البحرية الاميركية ان اداة التفجير داخل المسجد. وبالإضافة الى ذلك كانت طلقات مدفعية عديدة وقنابل جاهزة للاستخدام مخبأة داخل المسجد».
من ناحية ثانية، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن هويته ان «مسلحين مجهولين في سيارة فتحوا النار على سيارة اجرة كان يستقلها اربعة من عناصر مديرية الدفاع المدني بعد انتهاء واجبهم، مما ادى الى مقتل اثنين منهم وسائق السيارة». واضاف ان «عنصرين آخرين جرحا في الهجوم الذي وقع عند الساعة 9:00 في منطقة العامرية غرب بغداد».
من جهة اخرى، اعلن احمد محمود، احد عناصر شرطة بعقوبة ان «خمسة من عناصر الشرطة جرحوا في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية اعقبه اطلاق نار من مسلحين مجهولين ليل الخميس الجمعة». واضاف المصدر نفسه الذي كان في هذه الدورية «وردنا اتصال يطلب مساعدة لوجود حالة ولادة في منطقة بهزر (خمسة كيلومترات جنوب بعقوبة). وعندما اقتربنا من المنطقة انفجرت عبوة ناسفة ثم اطلق مجهولون النار باتجاه دوريتنا». واوضح ان الدورية التي جرح خمسة من عناصرها كانت تتألف من آليتين.