الدوحة ـ ا.ف.ب: اعلن وزير الخارجية الايراني مانوشهر متقي في الدوحة، حيث انهى جولة اقليمية أمس، ان المسؤولين العراقيين اقترحوا عقد اجتماع لوزراء الدفاع وقمة للدول المجاورة للعراق وبمشاركة مصر.
وأوضح متقي خلال مؤتمر صحافي «الآن يقترح المسؤولون في العراق اجتماعا لوزراء الدفاع لدول الجوار بمشاركة مصر.. واجتماع قمة آخر». ولم يعط اي تفاصيل حول الاقتراح العراقي الموجه لدول الجوار (إيران وتركيا والأردن والسعودية والكويت) التي كانت تجتمع حتى الآن بحضور مصر على مستوى وزراء الخارجية او الداخلية. وأضاف متقي «إيران والعراق الجديد والدول المجاورة بإمكانها فتح فصل جديد من التعاون، خصوصا في المسألة الامنية». وجاءت تصريحات متقي في ختام زيارة للدوحة، المحطة الاخيرة في جولته في الخليج، التي قادته الى كل دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء السعودية التي أبدت قلقها من تدخل ايران في الشؤون العراقية. وقد أرجئت زيارة لمتقي كانت مقررة الى جدة الاربعاء الى اجل غير مسمى بسبب مشكلة تضارب مواعيد رسمية. ورفض الوزير الايراني الرد على اسئلة الصحافيين بهذا الخصوص. واكتفى بالقول «السياسة الخارجية الايرانية تعطي الاولوية لعلاقاتها مع دول الجوار»، مشددا ان جولته تتمحور على «العلاقات الجيدة» بين طهران والدول التي زارها.
وأضاف متقي «تطرقنا للأمن الاقليمي»، مؤكدا ان ايران تعاني من العنف في العراق. وأوضح «خلال الاربعة اشهر الماضية تم قتل أكثر من مائة من حرس الحدود الايرانيين بسبب الارهاب»، مضيفا «هذه تكاليف ندفعها بسبب الوضع المتأزم في العراق». وتابع متقي بالفارسية مع ترجمة الى العربية «اذا طلب منا اشقاؤنا ازالة هذه المشاكل، نرى ان من واجبنا فعل ذلك».
وأوضح «إننا نؤكد ونطالب بالمشاركة النشطة لكل الشرائح والأطياف السياسية في العراق، كما نطالب بوحدته الشاملة وبسيادته الترابية».
من جهة اخرى، رفض متقي الاتهامات البريطانية حول تدخل ايران في العراق التي كررها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أول من أمس. وقال «القوى الاجنبية لا تريد ان تأخذ على عاتقها مسؤولية احتلال العراق»، مضيفا ان «هؤلاء عندما لا يتمكنون من تحقيق اهدافهم من خلال الاحتلال، عليهم عدم اتهام الآخرين».