6 من كبار مسؤولي «الموساد» يستقيلون احتجاجا على رئيسهم

TT

يشهد جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي «الموساد» زلزالا تنظيميا قويا هذه الأيام، إذ قدّم ستة من كبار مسؤوليه، من بينهم الرجل الثاني والثالث في الجهاز، استقالاتهم، اللذان يقومان مقام نائبين لرئيس الجهاز.

وجاءت هذه الاستقالات الجماعية احتجاجا على أسلوب عمل رئيس «الموساد»، مئير دغان، المعروف بقربه من رئيس الوزراء، أرييل شارون. فقد اتهمه أحد الجنرالات المستقيلين ويرمز لاسمه بالحرف «ح» بالعمل على نسف تاريخ الجهاز كله وتصفية قيادته الحالية وجلب قادة آخرين من الجيش وغيرها، واتهمه الجنرال «ت» الذي يعتبر الرجل الثاني في الجهاز، بأنه تسبب في صراعات غير ضرورية مع أجهزة الأمن الأخرى في اسرائيل وخصوصا جهاز المخابرات العامة «الشاباك»، الذي يعمل في صفوف الاسرائيليين والفلسطينيين والاستخبارات العسكرية «أمان».

يذكر ان دغان يدير جهاز «الموساد» منذ ثلاث سنوات. وهو يعتبر تعيينا سياسيا، إذ جلبه شارون الى هذا الجهاز من الخارج، بعد أن كان قد ترك صفوف الجيش والحياة العسكرية والمدنية. وأثار ذلك في حينه ضجة داخل «الموساد»، ما فتئت أن خمدت بعد الانتقادات الجماهيرية الواسعة التي تعرض لها جنرالات «الموساد» بسببها، حيث اعتبرت تدخلا فظا في الشؤون المدنية. إلا ان آثار هذه الهبة بقيت تتغلغل في الجهاز كله. فلا دغان نسيها ولا الجنرالات.