الظواهري للزرقاوي: لا تستعدوا المسلمين بذبح الرهائن وتفجير المساجد.. وساعدونا ماليا

في رسالة حصل عليها البنتاغون وتضمنت خطة من 4 مراحل لإقامة دولة إسلامية واسعة مركزها العراق

TT

أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الولايات المتحدة حصلت على رسالة كتبها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الى زعيم التنظيم في العراق يقول له فيها ان اساليب تفجير المساجد وقتل الرهائن قد تنفر جموع المسلمين. وتحدث الظواهري في رسالته عن خطة من اربع مراحل، تبدأ بإخراج القوات الاميركية من العراق، تليها اقامة دولة اسلامية، تتوسع حتى سورية ولبنان ومصر، وتنتهي بشن حرب على اسرائيل.

وقال المتحدث باسم البنتاغون برايان ويتمان ان الظواهري كتب الرسالة الى الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي يقود «تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» ويخوض حرب عصابات ضد القوات الاميركية وقوات الحكومة العراقية. وصرح ويتمان بان الولايات المتحدة تعتقد بان نسب الرسالة الى الظواهري صحيح، لكن المتحدث رفض ان يكشف كيف ومتى واين ومن حصل على هذه الرسالة لحماية «المصادر والوسائل» المستخدمة.

ووصف ويتمان الرسالة بانها حديثة، رافضاً تقديم مزيد من التوضيحات. وقال ويتمان للصحافيين: «ان الظواهري قال ان المتمردين في العراق يجب ان يتفادوا استخدام تكتيكات مثل تفجير المساجد وذبح الرهائن حتى لا ينفروا الجموع، وتحدث في رسالته عن اعتقاده بان الحكم في العراق في نهاية المطاف يجب ان يشمل جموع المسلمين وانهم يغامرون بابعاد هؤلاء». ورفض ويتمان نشر الرسالة التي كتبت بالعربية. واكد ان الظواهري طلب من الزرقاوي ايضا مساعدة مالية، لكن المتحدث لم يفصح ما اذا كان زعيم القاعدة في العراق رد بأي شكل على الرسالة. واوضح ويتمان «ان الظواهري قال انهم خسروا عددا من زعمائهم البارزين، وانهم قبلوا في واقع الامر بالهزيمة في افغانستان، وان خطوط الاتصال والتمويل الخاصة بهم تضررت بشدة».

وتطرق الظواهري في رسالته الى ما وصفه مسؤولون اميركيون بـ«رؤية استراتيجية من قبل القاعدة». وتحدث الرجل الثاني في القاعدة عن خطة من اربع مراحل، تبدأ بطرد القوات الاميركية من العراق، تليها اقامة دولة اسلامية في العراق، تتوسع لاحقاً الى سورية ولبنان ومصر. اما المرحلة الرابعة فتتمثل في شن حرب على اسرائيل.

وانتقد الظواهري اساليب الذبح التي اعتادت مجموعة الزرقاوي اللجوء اليها للقضاء على الرهائن، وقال ان القتل بالرصاص قد يكون كافياً. وكانت جماعة الزرقاوي قد اعلنت المسؤولية عن العديد من عمليات القتل وذبح الرهائن ومعظم التفجيرات الانتحارية في العراق، بما في ذلك تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد ومسجد الامام علي في النجف عام 2003.

وكان بن لادن قد عين الزرقاوي نائبا له في العراق بعد ان اعلن هذا الاخير الولاء لزعيم «القاعدة» في اكتوبر (تشرين الاول) 2004. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات ان الزرقاوي يتصل بابن لادن والظواهري من خلال رسل تستغرق رحلتهم اسابيع من شرق افغانستان الى غرب العراق. وقال مسؤولون ان بن لادن والظواهري وضعا خطوطا عامة ليدير الزرقاوي حربه ضد القوات الاميركية في العراق في اطارها، مضيفين ان الجانبين اختلفا حول هجمات الزرقاوي على الشيعة.

وعندما أعلن الزرقاوي الحرب على شيعة العراق الشهر الماضي، توقع مسؤولون اميركيون ان يحدث خلاف بين زعيم القاعدة في العراق وكبار القيادات في تنظيم القاعدة. وأعرب مسؤولو استخبارات عن اعتقادهم بان ارتباط الزرقاوي بالقاعدة فتح امامه ابواب تمويل في منطقة الخليج ومكنه من بناء تنظيمه بضم جماعات محلية وعشائرية في العراق اجتذبتها الشعارات التي ترفعها «القاعدة».