من موقعه وراء اسوار احد السجون الروسية توجه ميخائيل خودوركوفسكي الملياردير صاحب شركة «يوكوس» النفطية المحكوم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات برسالة تهنئة عبر صحيفة «كوميرسانت» بمناسبة عيد ميلاد الرئيس فلاديمير بوتين الثالث والخمسين. استهل خودوركوفسكي رسالته بالاعتذار عن عدم تقديمها شخصيا لأسباب قال انها لا تغيب عن الرئيس. واشار الى انه يسجل صراحة اعجابه بشجاعته. اما عن ماهية هذه الشجاعة فقال انها تعود الى قبوله ان يشغل منصب هو اعلى من رتبة المارشال ولم يكن بلغ سوى رتبة المقدم.
واعتبر خودوركوفسكي ايضا في رسالته الرئيس الروسي زعيما محظوظا لانه تيسر له الحفاظ على اهم مكتسبات روسيا والتي تمثلت في الاسعار العالية للنفط. واشار الى انه شخصية بالغة الكرم ومحب بارز لكرة القدم. ورغم انه لم يكشف صراحة عما وراء هذه الاشارة فان هناك من اعتبرها تلميحا الى «علاقته» مع الملياردير رومان ابراموفيتش محافظ تشوكوتكا التي يدير شؤونها من موقعه في لندن حيث يقيم الى جوار ناديه تشيلسي وعقاراته هناك. غير ان المثير قد يتمثل في ان خودوركوفسكي اختتم تهنئته باعرابه عن تمنياته لبوتين بما قال انه ينقصه: «الحرية والاستقرار». وقال انه سوف يتمتع بهما بعد رحيله عن المنصب بموجب الدستور الروسي الذي يحظر الاستمرار في منصب الرئيس لأكثر من ولايتين. وأعرب عن أمنياته باللقاء السريع معه من دون ان يشير الى المكان الذي قد يلقاه فيه.. داخل الاسوار او خارجها!