الشرطة الإندونيسية تقول إن منفذي تفجيرات بالي ينتمون إلى «جيل جديد» من الإرهابيين

TT

قال قائد شرطة جزيرة بالي الاندونيسية مادي مانجكو باستيكا، امس، ان منفذي التفجيرات الانتحارية التي تسببت في مقتل 22 شخصاً مطلع الاسبوع، ينتمون الى جيل جديد من المتشددين في اندونيسيا.

ويتركز اهتمام المحققين على «الجماعة الاسلامية» ذات الصلة بتظيم القاعدة، كما يتركز البحث عن المتشددين الماليزيين ازهري بن حسين ونور الدين م.توب، الذين يعتقد بانهما مختبئان في مكان ما من الدولة الاندونيسية المترامية الاطراف. ويقول مسؤولون ان ازهري وتوب عضوان بارزان في «الجماعة الاسلامية» ويشتبه في تورطهما في الاعداد للتفجيرات التي شهدتها بالي عام 2002، والاخرى التي شهدتها جاكارتا عامي 2003 و2004.

وقال مسؤول في الشرطة امس ان توب كان في منتجع بالي قبل حدوث التفجيرات مطلع الاسبوع الحالي. واضاف عبد المجيد رئيس الشرطة في مدينة سولو، حسبما نقلت عنه «رويترز»، ان توب أفلت من قبضة الشرطة خلال غارة نفذت قبل الفجر في قرية بوراوانتورو بجزيرة جاوة، ثم سافر الى بالي وعاد مرة أخرى.

ويرى خبراء ان جزءا كبيرا من هياكل الجماعة الاسلامية القديمة دمرت وان الماليزيين ربما شكلا منظمات جديدة جندوا فيها أعضاء جددا. وسئل قائد شرطة بالي عن هذا الرأي وعن رأي يقول ان الانتحاريين الثلاثة جندوا حديثا، فقال للصحافيين "انهم جاءوا من جماعة جديدة. وجيل جديد يعني انهم غير معروفين من جانب الجماعة القديمة».

إلى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية اول من امس ان الولايات المتحدة تعرض مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لقاء اعتقال احد «مدبري» اعتداءات بالي عام 2002، التي اسفرت عن 202 قتيل. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك ان المشتبه به الذي عرف عنه باسم «دولماتين» هو «اختصاصي في المجال الالكتروني تلقى تدريبا في معسكرات القاعدة في افغانستان، ومن القادة الرئيسيين لتنظيم الجماعة الاسلامية الارهابي». كما عرضت مكافأة بقيمة مليون دولار لقاء اعتقال ناشط آخر من الجماعة الاسلامية عرف عنه باسم «عمر باتيك».

وقال الناطق انه «يشتبه بان باتيك كان مساعد المنسق الميداني لاعتداءات بالي». واضاف ان «الولايات المتحدة مصممة على جلب الرجلين الى العدالة للجرائم التي ارتكباها. نشجع اي شخص يملك معلومات تسمح بتحديد موقع دولماتين او باتيك على الاتصال بالسفارة الاميركية في الفلبين او باي ضابط في الجيش الاميركي او اي قنصلية او سفارة او ممثلية».

وقال ماكورماك ان البرنامج الاميركي للبحث عن الفارين الذي يعرض مكافآت لقاء معلومات بشأن اشخاص يشتبه بانهم ارهابيين، وزع حتى الان اكثر من 62 مليون دولار على اكثر من اربعين شخصا.