مدير المباحث الأميركي السابق يهاجم عهد كلينتون بسبب الإرهاب وفضيحة مونيكا لوينسكي

متحدث باسم الرئيس السابق: كتاب فريه مليء بالأكاذيب

TT

أدان مدير مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (اف.بي.أي) السابق، لويس فريه، الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون بسبب الفضائح التي تعرضت لها رئاسته ولسجله فيما يتعلق بالارهاب، وقال ان مستوى عدم الثقة كان كبيرا لدرجة انه استمر في منصبه لكيلا يتمكن كلينتون من تعيين خلف له.

وقال فريه، الذي لم تكن علاقته المتوترة مع كلينتون سرا، في كتاب له سيصدر قريبا وفي مقابلة مع برنامج 60 دقيقة الذي سيذاع غدا الاحد «ان المشكلة كانت مع بيل كلينتون ـ الفضائح والشائعات حول الفضائح، وتلك الفضائح التي في دور التبلور وتلك التي انتهت. وبغض النظر عن الاطار الاخلاقي الذي كان يستشيره الرئيس، فقد كان يقوده للاتجاه غير الصحيح». وأشار فريه الى تحقيقات تتعلق بفضائح وايتووتر ومونيكا لونسكي وبولا جونز وجنيفر فلاورز. وقال جاي كارسون، المتحدث باسم كلينتون، يوم الخميس الماضي «هذه تصريحات غير صحيحة من قبل رجل شديد الحاجة لتبرئة نفسه وبيع كتبه، ولسوء الحظ فقد انحط الى درك منخفض في إطار محاولته لإعادة كتابة التاريخ». وقد لاحظ ان فريه تبرع بحوالي 20 الف دولار للجمهوريين، بمن فيهم الرئيس بوش، في الحملة الانتخابية الاخيرة.

ففي كتابه «الاف.بي.أي: إسقاط المافيا، التحقيق مع بيل كلينتون والحرب على الارهاب»، كان فريه حادا تجاه تعامل كلينتون مع حادثة تفجيرات ابراج الخبر في السعودية عام 1996. متهما الرئيس السابق بأنه رفض ان يطلب من القيادة السعودية السماح لمكتب المباحث الفيدرالي باستجواب المشتبه فيهم الذين تحتجزهم السلطات السعودية. وكتب فريه: «أثار بيل كلينتون هذه القضية فقط لإبلاغ الرياض بأنه يتفهم إحجام السعوديين عن التعاون، ثم طلب مساهمة للمكتبة الرئاسية». ولكن كارسون نفي هذه الرواية قائلا ان هذه واحدة من «الأكاذيب التي يمتلئ بها الكتاب»، وكشف ايضا ان فريه لم يكن مشاركا في اللقاءات التي جرت بين كلينتون والقيادة السعودية. وقال دانيال بنجامين، المسؤول السابق بإدارة مكافحة الارهاب خلال فترة كلينتون، ان فريه «كان على خطأ»، وان الرئيس السابق حصل في النهاية على تعاون السعودية بما ادى الى توجيه تهم رسمية في القضية المشار اليها. واشار بنجامين الى ان «فريه كان محل تشكيك من جانب لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر 2001 ولجنة التحقيق المشتركة في الكونغرس». ويقول معسكر كلينتون ان برنامج «ستون دقيقة» لا يقبل بأي بديل لدحض حجة فريه أمام الكاميرا بعد اعتذار الرئيس السابق عن إجراء مقابلة معه. وقال فريه ان مكتب المباحث الفيدرالي خلال التحقيق في قضية مونيكا لوينسكي «تصرف بسرية»، عندما أخذت عينة دم الرئيس لمقارنتها ببقع سائل منوي وجد على ثوب مونيكا لوينسكي. وأضاف فريه ان كلينتون قال انه كان متوجها الى دورة المياه خلال حفل غداء لكنه دخل غرفة اخرى وجد خلالها فنيين تابعين لمكتب المباحث الفيدرالي في الانتظار. وقال فريه ان علاقاتهما كانت سيئة الى درجة ان كلينتون كان في بعض الأحيان يضيف كلمة سباب عند ذكر اسمه، إلا ان فريه قال انه لم يكن يكترث لأن مهمته كانت التحقيق في الفضائح، بما في ذلك الفضائح التي تحدث في البيت الابيض.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»