تايوان «لن تتسرع» في التفاوض مع الصين ورئيسها يعتبر الحوار مع بكين «استسلاما»

TT

تايبه ـ رويترز: أعلن رئيس تايوان، شين شوي بيان، أمس انه لن يتسرع لإجراء مفاوضات مع الصين، قائلا انه من المهم المحافظة على وضع السيادة للجزيرة.

وبينما أعلن زعماء الصين انهم يسعون الى ان تبدأ المحادثات حتى اذا حدث تأخير اثناء المفاوضات، قال شين في مقابلة «انني اريد ان أعدل هذا البيان»، واضاف «اريد ان اسعى الى تأخير وانا لا اخشى المحادثات».

وقال ان سياسته المتباطئة ستفيد سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليون نسمة أكثر من قبول رؤية الصين لبلد واحد يضم تايوان والوطن الام كشرط مسبق. وقال وهو يتحدث في قصر الرئاسة في وسط تايبه «هذه ليست مصالحة وهذا ليس حوارا وانما هذا استسلام». واضاف انه لن يسمح لتايوان بأن تحذو حذو نموذج هونغ كونغ حيث أصبحت المستعمرة البريطانية السابقة منطقة ادارية خاصة تابعة للصين في عام 1997.

ووعدت الصين تايوان بمزيد من الحكم الذاتي عن هونغ كونغ اذا قبلت سلطة بكين.

ويطالب كل من الصين وتايوان بالسيادة على الجزيرة منذ نهاية الحرب الاهلية الصينية في عام 1949. وهددت بكين بشن حرب اذا مضت تايبه قدما نحو الاستقلال.

ونفى شين ان موقفه مثير للتوتر. وقال انه يريد «التمسك بموقف راسخ من دون الاقدام على مواجهة». وقال انه يأمل في ان تستمر المحادثات بشأن علاقات اقتصادية أوثق تشمل رحلات طيران مباشرة وروابط شحن جوي والسماح لسياح صينيين بزيارة الجزيرة وان تكون ناجحة رغم التصريحات الصارمة بشأن مسألة السيادة. وقال انه ليست هناك حاجة لاعلان الاستقلال لأن الحقائق تثبت بالفعل ان تايوان دولة.

وقال «انها (تايوان) حقيقة. انه وضع قائم واذا لم نعترف نحن بأننا بلد ذات سيادة وبلد مستقل حتى اذا لم يكن لدينا ثقة في ان تايوان بلد مستقل ذات سيادة كيف يمكن ان نسعى الى دعم من العالم». وفقدت تايوان صوتها في الامم المتحدة في عام 1971. وقطعت معظم الدول العلاقات الرسمية مع الجزيرة من اجل اقامة علاقات مع الصين البالغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.

وزاد التدافع نحو الصين عندما اصبح الاقتصاد الصيني قوة كبيرة. ولا يعترف بتايبه سوى 26 دولة فقط من بينها مدينة الفاتيكان وبنما.

واتهم شين زعماء المعارضة بالتدافع نحو الصين والحديث مع الزعماء الصينيين. واعتبر ان اعمالهم ترقى الى الاستسلام. وقال: «اضطروا الى قبول الشروط المسبقة التي وضعتها بكين. واضطروا الى قبول مبدأ صين واحدة». واضاف «اذا قبلنا الشروط المسبقة فإنه في هذا الاطار سيكون الأمر مثل قبول النتائج المحددة سلفا».