البرلمان الكويتي يناقش رسالة الأمير في جلسة غير رسمية وسط توقعات بتغييرات رئيسية في بيت الحكم

الطبطبائي: اقترحنا لجنة المساعي الحميدة.. والأمور ستحسم قريبا جدا

TT

التقى أعضاء البرلمان الكويتي أمس، في اجتماع تشاوري غير رسمي، نقل فيه رئيس البرلمان جاسم الخرافي رسالة أمير البلاد، التي جدد فيها ثقته بالشيخ صباح الأحمد كرئيس لمجلس الوزراء وإدارة شؤون البلاد، وذلك على اثر الانتقادات التي وجهها منذ يومين الشيخ سالم العلي أكبر أعضاء الأسرة الحاكمة سنا، للطريقة التي تدار بها البلاد.

وعبر عدد من النواب بعد الاجتماع عن ثقتهم بأن يقوم الحكماء في المؤسسات الدستورية، والأسرة الحاكمة، في أضواء التباين في وجهات النظر وحسم الأمور، التي توقع بعض النواب أن تشهد قرارات على هذا الصعيد في المستقبل القريب.

من جانبه، قال رئيس البرلمان جاسم الخرافي في تصريح صحافي بعد الاجتماع، «كما تعلمون كلفت من أمير البلاد بنقل رسالة إلى زملائي أعضاء مجلس الأمة، وقد دعوت إلى هذا اللقاء، وحضر اللقاء 38 نائبا من الموجودين في الكويت، وبينت لهم رسالة الأمير، وأكد الجميع على ولائهم وشكرهم وحرصهم على الأمير قائدا للبلاد، وتمنوا أن يكون هناك حسم لكل ما يتعلق بمصلحة الكويت وأهله».

وأضاف الخرافي، «انتهز هذه المناسبة لأتمنى الصحة والعافية وطول العمر للأمير، وأؤكد لكم بولائنا للأمير والتمسك بالدستور ومواده، والتي أكدت على أن ما يتعلق في موضوع إدارة البلاد فهو محصور في أمير البلاد».

وردا على سؤال حول ما طرقه بعض النواب من تشكيل لجنة مساع حميدة، للتدخل في هذه القضية، قال الخرافي «لا يوجد بعض النواب، المهم انتهى النقاش بما ذكرته لكم وأكدت لكم بهذا الطلب، وسأنقله للأمير، وإن شاء الله تصل تمنياتنا هذه له في القريب العاجل».

وعن دور مجلس الأمة في هذه القضية، قال الخرافي «ليس لمجلس الأمة دور في هذا الموضوع، وإن شاء الله لا يوجد إلا ما يسر الخاطر، وأن كل هذه الأمور تعالج بحكمة الأمير وبعد نظره، وإن شاء الله نرى هذا الاستقرار، الذي تحرص عليه من خلال حسم الأمير لكل ما يؤثر على استقرار وأمن الكويت» وعن تلقيه اتصالا من الشيخ سالم العلي، وفحوى ذلك الاتصال، قال الخرافي «لقد تم الاتصال من قبل الشيخ سالم العلي، وأبلغت الاخوة الزملاء بفحوى تلك الرسالة، وتتلخص رسالته بأهمية الحرص على الدستور».

وردا على سؤال حول هل اتفق الاعضاء أمس على الثقة برئيس مجلس الوزراء، كما ورد في بيان الأمير، قال الخرافي «أساسا لم يكن موضوع الثقة بالشيخ صباح الاحمد معروضا على الاعضاء.. فقط رسالة الأمير هي التي عرضت، وأكدنا كما ذكرت لكم أن موضوع ولائنا، كان هو مجال التأكيد وتمنياتنا بحسم أي مواضيع تظهر بالصورة التي ظهرت بها في الفترة الاخيرة، وأن تحسم بطريقة لمصلحة البلد وأهلها، وان لا تترك المواضيع معلقة بهذه الصورة».

من جانبه، أوضح النائب محمد الصقر، أن هدف الاجتماع هو نقل رسالة من الأمير، حيث أن الخرافي قابل الأمير بناء على طلب الأمير، وأعرب عن ثقته برئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد، وأن الأمور سوف تحل لما فيه مصلحة البلد. وردا على سؤال حول ماهية الحلول التي أبلغتم بها، قال الصقر «أبدا لا نعرف ماهية تلك الحلول»، مشيرا إلى أن بعض النواب طلبوا بضرورة أن يكون للمجلس موقف أو بيان «وسوف نتشاور في هذا الشأن»، مؤكدا أنه لم يصدر أي قرار عن الاجتماع اليوم، أو ما هي الإجراءات التي سوف يتخذها المجلس. وعما إذا طلب من النواب شيء محدد، رد الصقر: «لا أبدا لم يطلب منا أي شيء، ونحن نعتقد أن هدف الجلسة أو الاجتماع أمس، هو لإعلامنا بفحوى رسالة الأمير، أما إذا كان هناك أي دور مطلوب من المجلس أن يقوم به، فيجب أن يكون ذلك داخل قاعة المجلس، لأن هذا الاجتماع تشاوري، وليس له أي إلزام للنواب».

وأعرب الصقر عن تفاؤله بأن سوف تنقشع الغيوم وأن يتم الاتفاق بين كل الأطراف، مؤكدا أن الكل مدرك أهمية الوفاق وتضافر الجهود وتحقيق مصلحة البلد، وقال «اعتقد أن الكل راشد، ويجب أن ينتهي هذا الكلام».