كشفت مصادر أميركية حكومية، أن المؤامرة المفترضة لتنفيذ عملية تفجيرية في مترو الأنفاق بنيويورك لم تكن سوى خدعة اختلقها مخبر باكستاني في العراق، رفعت سلطات مدينة نيويورك على اثرها حالة التأهب في عدد من محطات المترو الأسبوع الماضي.
ونقلت شبكة «سي.إن.إن» التلفزيونية الأميركية عن مصادر في شرطة نيويورك قولها، إن السلطات ستخفض مستوى التأهب عقب انكشاف الأمر، حيث أن المخبر اعترف بأنه قدم معلومات كاذبة للأجهزة الأميركية. وقالت مصادر الشبكة إن المعلومات التي قدمها المخبر في السابق قادت لتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة في العراق، كما قادت إلى اعتقال ثلاثة من عناصر تنظيم «القاعدة» في المسيب جنوب بغداد. ووفقا للمصادر ذاتها، فقد أوضحت التحقيقات مع الرجال الثلاثة أنهم لا يعرفون شيئا عن أي خطة لمهاجمة نيويورك.
وكان عمدة نيويورك، مايكل بلومبرغ، دافع عن قراره إعلان حالة التأهب في مترو أنفاق المدينة، قائلا إنه جاء بناء على معلومات تلقتها سلطات المدينة من الحكومة الفيدرالية. وصرح عمدة نيويورك للصحافيين الأسبوع الماضي، أن السلطات تحاول حماية ثمانية ملايين شخص يستخدمون شبكة الطرق الأرضية. ووصفت سلطات نيويورك بعد رفعها حالة التأهب الأمني التهديد أنه «ذو مصداقية». ونشرت مزيدا من أفراد الشرطة والكلاب البوليسية، كما ناشدت المسافرين تجنب استخدام الحقائب وعربات الأطفال. وقال عمدة المدينة إن مصدر التهديد من خارج أميركا، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وتسببت حالة التأهب في المدينة بإغلاق محطة بنسلفانيا للسكك الحديدية في مانهاتن صباح الجمعة الماضي، وتقع المحطة وسط مقاطعة منهاتن، وهي من أكبر مراكز النقل العام في البلاد، ويستخدمها نحو مليون راكب يوميا. وتتعامل المحطة مع ركاب قطارات لونغ ايلاند ريل رود ونيوجيرسي ترانزيت وشبكة مترو الانفاق بالمدينة وقطارات امتراك التي تسافر الى كل انحاء الولايات المتحدة.