«زلزلة».. اسم طفل ولد قبل ساعات من زلزال جنوب آسيا

انتشال عراقية وابنها وسيدتان على قيد الحياة بعد 80 ساعة من الزلزال

TT

إسلام آباد ـ وكالات الأنباء: بعد ساعات من إنجاب آمنة طفلا في كشمير الهندية انهار العالم حولهما. فقد حطم الزلزال الذي وقع السبت الماضي في جنوب آسيا منزلها المبني من «الطوب اللبن» في قرية جبلا وحوصرت الأم ووليدها تحت الأنقاض في ظلام موحش وبرد قارس.وأخرجا أخيرا من تحت الحطام بعد أن قضى والد الطفل، منظور أحمد مير، وآخرون 18 ساعة يحفرون بأيديهم العارية. وأطلق مير على وليده اسم «زلزلة» وهو اسم من اللغة الأوردية يعني زلزال. وقال مير الفلاح الذي يبلغ من العمر 35 عاما «إنها نعمة من الله أنهما على قيد الحياة. لقد جلبه الزلزال معه ولهذا سميته عابد زلزلة».

وقال طبيب الجيش، راهول كودجولي، إن «الأم والطفل بصحة جيدة». ونقلت الأم وطفلها بعد خروجهما حيين من تحت الأنقاض الى مستشفى متنقل في يوري التي تبعد 100 كيلومتر غرب سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، لينقلا لاحقا الى مستشفى أكبر تابع للجيش في سريناغار.

وقال مير إن طفله ولد حوالي الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وبعد خمس ساعات ودقائق قليلة وقع الزلزال الذي سجل 6. 7 درجة على مقياس ريختر. وأضاف «لم أكن في المنزل عندما وقع الزلزال. عندما عدت وجدته حطاما. وكنت أسمع زوجتي تنادي علي من أسفل». وطلب مير المساعدة وأخذ يجمع القرويين الذين يقيمون حوله في القرية المبنية على الجبل. وبعد 14 ساعة من التنقيب أخرج الاثنان سالمين ونقلا الى معسكر للجيش في يوري. أما في إسلام آباد فقد أعلن مصدر رسمي أن عراقية وابنها البالغ من العمر عامين انتشلا على قيد الحياة من تحت ركام مبنى، بعد ستين ساعة على تدميره بالزلزال الذي ضرب باكستان السبت. وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية، شهزاد وسيم، عند إعلانه النبأ «إنه أمر عجائبي». وأضاف «هذا الأمر رفع معنوياتنا».

وانتشلت المرأة وابنها مساء أول من أمس بفارق نصف ساعة من تحت ركام برج مارجيلا، حسبما أعلن الشرطي مشتاق احمد الذي كان في المكان. وأضاف أن المرأة كانت تتحدث باللغة العربية.

ونقلت المرأة وابنها الى مستشفى في المدنية ووصف الأطباء حالتهما بالمستقرة. وقال المسؤول عن المستشفى، أرشاد كوخار «إنهما مصابان برضوض ولكنهما لا يعانيان من أية حروق خطيرة».

وعثرت فرق الإنقاذ الباكستانية والبريطانية أمس على سيدتين على قيد الحياة تحت أنقاض سلسلة أبراج مارجالا التي انهارت خلال دقائق من وقوع الزلزال. وصفق الحاضرون عندما عثر رجال الإنقاذ على خالدة بيجوم ومي بيبي على قيد الحياة تحت الأنقاض في حوالي الساعة 16.45 بالتوقيت المحلي، أي بعد ثمانين ساعة تقريبا من وقوع الكارثة. وقال البريجادير مسعود أخطر للصحافيين في إسلام أباد «كانت عملية صعبة واضطررنا لبذل جهد إضافي لضمان بقاء السيدتين في مأمن». ووصل فريق بريطاني مؤلف من 86 عضوا ومجهز بأحدث المجسات وأجهزة الرصد والقطع إلى إسلام آباد يوم الأحد الماضي للمشاركة في عملية الإنقاذ في موقع أبراج مارجالا في وسط العاصمة الباكستانية. وقال آندي دان بريدج، من فرقة رايد فورس البريطانية، لوكالة الأنباء الألمانية «لقد ساعدنا في إنقاذ سبعة أشخاص منذ وصولنا». وأعلن فريق من الدفاع المدني الفرنسي أنه نجح في إنقاذ خمسة أولاد من تحت أنقاض مدرسة دمرت في بالاكوت (شمال باكستان) حيث أمطرت الثلاثاء، مشيرا الى أنه «لم يعد هناك أي أمل بالعثور على ناجين». وصرح الكولونيل جان جاك مورنا، من الدفاع المدني الفرنسي، بأن «أعمال الإنقاذ انتهت ومرحلة رفع الأنقاض ستبدأ».

وقال «منذ الساعة 00.13 من يوم امس (00.8 ت غ الاثنين) انتشلنا خمسة أولاد أحياء، وهم ثلاثة فتيان بعد الظهر، وآخر مساء، وفتاة صباحا في الساعة 00.4». وعندما سئل عما إذا كانت هناك فرص للعثور على ناجين، قال الكولونيل مورنا «ليس هناك أي أمل». وأعلن أنه على حد علمه لم يعثر أي فريق أجنبي على أحياء في مدينة بالاكوت الواقعة عند سفح جبال كشمير الباكستانية منذ 24 ساعة.