علمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس المصري حسني مبارك رفض ترشيحات المجمعات الانتخابية للحزب الوطني الحاكم والخاصة بمحافظتي القاهرة والجيزة، وأعادها إلى لجنة الترشيحات مرة أخرى لتعديلها، وقرر مبارك بصفته رئيساً للحزب الوطني تأجيل اعلان الأسماء.
ومن المقرر أن يفتح رفض الرئيس مبارك للترشيحات جدلاً خلال الساعات المقبلة بين قيادات الحزب الوطني الحاكم والمرشحين.
وكان قد تقدم للحزب الوطني الحاكم أكثر من 2000 عضو لاختيار 444 فقط بينهم 50% للعمال والفلاحين للتنافس على مقاعد البرلمان.
وأفادت مصادر أن مقر الحزب الوطني كان أمس في حالة ارتباك وتخبط شديدين نظراً لتدخلات من شخصيات كبيرة لمساندة بعض المرشحين.
وقالت المصادر إن قرار مبارك باعادة الترشيحات مرة أخرى إلى اللجنة العليا للحزب سيؤجل اعتماد الرئيس للأسماء إلى مساء الخميس لتعلن يوم الجمعة، وذلك قبل ساعات من فتح باب الترشيح الرسمي للانتخابات يوم السبت المقبل. وكان من المقرر أن يعتمد مبارك أسماء مرشحي الحزب الوطني الحاكم أمس لاعلانها اليوم.
من ناحيته، قال كمال الشاذلي الأمين العام المساعد للحزب أمين التنظيم وعضو لجنة الترشيح إن اللجنة قامت أمس بفحص ترشيحات الحزب لخمس محافظات منها القاهرة والإسكندرية والدقهلية، وذلك مع الرجوع إلى بيانات المجمعات الانتخابية واستطلاعات الرأي ورأي أمناء الحزب الموجودين في مقر الحملة الانتخابية.
وأضاف الشاذلي أنه تم تخصيص اليوم الأربعاء لمراجعة الأسماء على مستوى الجمهورية للتحقق والتأكد من حسن الاختيار الذي يرتكز على السمعة الحسنة والقبول الشعبي والالتزام.