السفير الأميركي في بيروت «يخرق» قرار واشنطن ويبحث مع وزير مقرب من «حزب الله» أولويات وزارته

«حزب الله» يؤكد أن علاقته مع جنبلاط «ممتازة إلى درجة التكامل»

TT

في وقت وصف فيه عضو كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني، امين شري، علاقة الحزب برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بـ«الممتازة الى درجة التكامل» وقال بعد لقائه شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث على رأس وفد من «هيئة دعم المقاومة الاسلامية» ان رئيس كتلة نواب «حزب الله» النائب محمد رعد «لم يشكك في التحقيق الذي يجريه القاضي الالماني ديتليف ميليس في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بل وجه اسئلة. ومن حق الرأي العام اللبناني ان يسأل، «خرق» السفير الاميركي في بيروت ،جيفري فيلتمان، امس، قرار الادارة الاميركية بعدم التعاون مع وزراء حزب الله في الحكومة اللبنانية بزيارة اجراها لوزير العمل اللبناني ،طراد حمادة،المقرب من «حزب الله» ، الامر الذي قلَّل الوزير نفسه من اهميته بقوله انه «قريب» من الحزب وليس عضواً فيه.

ونفى الوزير حمادة والسفير فيلتمان وجود رسائل متبادلة بين الحزب والادارة الاميركية. ورفض السفير الاجابة المباشرة عن سؤال اذا كانت الزيارة تأتي في اطار المفاوضات مع «حزب الله» فقال: «لقد استقبلني معالي الوزير عندما كان وزيراً للزراعة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. ويستقبلني الآن وهو وزير للعمل. وبحثنا في كل الامور وفي اولويات الوزارة، لأن وظيفتي ان انقل لبلادي الفهم الكامل لسياسة الحكومة اللبنانية. وقد اخذت نقاطاً محددة من وزير العمل في هذا الخصوص». من جهته، قال الوزير حمادة: «بحثنا مع السفير الاميركي في امور عدة تتعلق بالوضع في المنطقة وفي لبنان، وفي الامور المتعلقة بوزارة العمل. واتفقنا على توسيع الحوار في شأنها في لقاءات لاحقة. اما في الامور السياسية فقد ابدى كل منا وجهة نظره في ما يحدث في لبنان. واتفقنا على ان النظر دائماً الى الامام هو افضل من النظر الى الوراء في كثير من الاحيان».

ونفى الوزير حمادة وجود «رسائل، لا من قبله (السفير) ولا من قبلنا». وقال: «كل ما في الامر ان الوزارء اللبنانيين يستقبلون سفراء الدول بكل رحابة صدر، فأهلاً وسهلاً بكل السفراء الذين يقيمون مع بلادنا علاقات دبلوماسية وعلاقات عمل».

وقيل للوزير حمادة ان «حزب الله يتهم السفير الاميركي مراراً وتكراراً بالتدخل في الشؤون اللبنانية وأنتم تمثلون الحزب، أليس في ذلك رمزية معينة؟». فأجاب: «ما الفرق بين هذه الزيارة وزيارة السفير الاميركي للوزير غازي العريضي مثلاً وعند الحزب التقدمي الاشتراكي ملاحظات على السياسة الاميركية، او زيارته لرئيس الحكومة؟».

وعزا حمادة المقاطعة الاميركية لوزير الطاقة اللبناني محمد فنيش الى «انهم (الاميركيين) يعتبرون ان الوزير فنيش «عضو» في حزب الله، وانا «قريب» من الحزب. وهذا اعتبارهم وليس شأننا. السفير طلب موعداً للقاء فالتقيته. وربما عندما يطلب من الوزير محمد فنيش ايضاً سيلقى الجواب المناسب».