«الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة» ترفض مقايضة الحقوق المدنية للاجئين بالسلاح الفلسطيني في لبنان

TT

تواصلت امس في بيروت المواقف من وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

وفيما اكد الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي على «وجوب ألا يكون هناك غير سلاح الدولة اللبنانية فوق الاراضي اللبنانية» أعلن امين سر حركة «فتح» ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان العميد سلطان ابو العينين ان اللقاء بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والفصائل الفلسطينية الاسبوع الماضي اسفر عن «اتفاق وتفاهم» بخصوص مواقع «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة». ومن جهته، قال عضو المكتب السياسي في «القيادة العامة» انور رجا عقب زيارته النائب وليد جنبلاط في المختارة امس «ان الحقوق المدنية الفلسطينية لا يجوز ان تكون عامل مقايضة بالسلاح الفلسطيني».

وقد قال الرئيس نجيب ميقاتي اثر زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى: «لقد عبرت مراراً عن رأيي بوجوب الا يكون هناك غير سلاح الدولة اللبنانية والقوى الشرعية اللبنانية على الاراضي اللبنانية. يقول البعض ان لا سلاح خارج المخيمات. ولكن انا موقفي يتلخص بوجوب الا يكون هناك سلاح، لا خارج المخيمات ولا داخلها. المطلوب اليوم النظر بالواقع الانساني والاجتماعي للقاطنين في المخيمات الفلسطينية لرفع مستوى الواقع المعيشي لديهم». الى ذلك، زار امس وزير الاعلام غازي العريضي «الجماعة الاسلامية» في مقرها والتقى امينها العام الشيخ فيصل المولوي، وقال عقب اللقاء: «ان اللقاء بين الرئيس السنيورة والفصائل الفلسطينية كان نقطة انطلاق ايجابية والحوار سيستمر... وهناك من يقوم بمساع بعيدة عن الاضواء لحماية هذه الاتصالات والمشاورات لكي نصل الى النتائج المرجوة التي تؤكد أمن واستقرار لبنان وسيادته، من جهة، وتؤكد في الوقت ذاته أمن واستقرار وكرامة الاخوة الفلسطينيين الموجودين على الارض اللبنانية داخل المخيمات وخارجها».

في الجانب الفلسطيني، كشف امين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان العميد سلطان ابو العينين عن «تفاهم واتفاق» جرى بين رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وبين «القيادة العامة» بخصوص مواقعها الموجودة في المخيمات ووضع خاتمة لهذا الامر. وقال: «ان لقاء الرئيس السنيورة في الايام المقبلة سيكون من خلال وفد واحد وليس وفدين.