امرأة فلسطينية تدرب مسلحي «حماس» على تركيب سيارات وأحزمة مفخخة

إسرائيل تزعم أن نجل مسؤول أمني سابق عضو بالحركة ونقل معلومات من غزة للضفة

TT

اعتقلت جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك) سيدة فلسطينية من مدينة طولكرم تدعي أنها تدربت على تركيب سيارات وأحزمة مفخخة وإعداد عبوات ناسفة وتدريب مجموعات من المسلحين من حركة «حماس» في المدينة.

وادعى «الشاباك» أنه اكتشف أمر هذه المرأة خلال عمليات استخبارية واسعة عن نشاط «حماس» في الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 110 نشطاء في أربع مناطق هي: رام الله، والشيوح (وهي قرية تقع شمال مدينة الخليل)، والظاهرية (البلدة الواقعة جنوب الخليل)، وطولكرم.

وقال «الشاباك» أن خلية رام الله هي التي خطفت تاجر الحلويات الإسرائيلي ساسون نورئيل قبل أسبوعين، وأن جميع أعضاء الخلية اعتقلوا خلال حملة الاعتقالات الأخيرة قبل أسبوعين، باستثناء رئيسها الموجود في غزة، وأن عاملين فلسطينيين هما عبد الله عرار وعلي القاضي، كانا يعملان مع هذا المستوطن في مصنع في مستوطنة على طريق القدس ـ أريحا، هما اللذان أقنعاه بمرافقتهما الى بلدة الرام المقدسية لشراء ماكينة لصنع القهوة وأنهما خطفاه من هناك الى رام الله تحت تهديد السلاح. وبعد أقل من يوم على خطفه شعرا بالخوف من احتمال قيام المخابرات الإسرائيلية بالوصول اليهما فقررا التخلص منه. وأخذاه الى مزبلة بلدة بيتونيا المجاورة لرام الله وقام رفيق لهما يدعى سعيد شلالدة بطعنه بالسكين حتى الموت.

وحسب مصادر في التحقيق فإن أحد المتعاونين مع خلية رام الله هو ياسر محمد صلاح، نجل القائد السابق لشرطة رام الله المعروف باسم أبو صلاح ويعمل مستشارا لوزير الداخلية اللواء نصر يوسف، وتتهمه إسرائيل بالانتماء الى «حماس» واستغلال منصب والده وقدرته على التحرك السهل من أجل نقل المعلومات والمال من قطاع غزة الى نشطاء الحركة في الضفة الغربية.

واعتقل صلاح قبل أسبوع بعد مداهمة منزل عائلته في رام الله. وادعى «الشاباك» انه اعترف بقيادة خليلة «حماس» التي قتلت اورئيل. وقال «الشاباك» إن صلاح أنهى دراسته بمصر قبل عامين وعاد الى رام الله حيث جنده لـ«حماس» شخص من غزة اسمه إبراهيم ثريا.

وزعم «الشاباك» ان مدير شرطة رام الله لم يعلم عن الأنشطة التي كان يمارسها نجله. وادعى أن «حماس» سبق أن أرسلت ياسر صلاح الى صحراء سيناء لإعداد مخطط لضرب السياح الإسرائيليين. وورد في تقرير المخابرات أن سمر صبيح، وهي صبية من مخيم جباليا بشمال قطاع غزة وعمرها 26 عاما، أتمت دورات تدريب عسكري مكثفة في معسكرات «حماس» بقطاع غزة وأصبحت خبيرة بارزة في التدريب ونجحت في تركيب عدة سيارات وأحزمة مفخخة وعبوات ناسفة. وتمكنت من الانتقال للعيش مع زوجها في بلدة ارتاح جنوب طولكرم بعد قبول طلبها لجمع الشمل، حسب ادعاءات المخابرات الإسرائيلية، وأنها باشرت تدريب أعضاء في «حماس» في المدينة وقضائها، على ما تعرفه، وأنها دربت زوجها أيضا على القيادة حتى يحل محلها في حال اعتقالها. وقد اعتقلته المخابرات الإسرائيلية معها. وحسب «الشاباك» فإن عدد المعتقلين من خلية رام الله بلغ 24 معتقلا. وإضافة لخليتي رام الله وطولكرم، عملت خلية ثالثة في قرية الشيوخ شمال شرق الخليل بقيادة مصطفى حلايقة،37 عاما، وعو متزوج وأب لتسعة أطفال.

وقال «الشاباك» إن أفراد الخلية نفذوا عدة عمليات إطلاق نار على دوريات إسرائيلية وخططوا لتفجير طائرة هليكوبتر أثناء تدريبها في الصحراء بواسطة عبوة ناسفة زنتها 20 كيلوغراما. أما الخلية الرابعة فيتمركز أعضاؤها في بلدة الظاهرية، جنوب الخليل، وتتهمها إسرائيل بتنفيذ عملية بئر السبع قبل خمسة أسابيع. ويقود الخلية حسام قيسية.