إقبال واسع على أول انتخابات في ليبيريا منذ بداية الحرب الأهلية عام 1989

TT

مونروفيا ـ رويترز: تدفق الليبيريون على مراكز الاقتراع أمس للادلاء بأصواتهم في اول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد الواقعة في غرب افريقيا منذ انتهاء الحرب الاهلية قبل نحو عامين.

وقبل ساعات من بدء الانتخابات اصطف مئات الليبريين ليلا خارج المدارس والكنائس والمباني العامة التي اختيرت كمراكز انتخابية في العاصمة مونروفيا ومختلف انحاء البلاد. وقضى بعضهم الليل امام مراكز الاقتراع.

ويصوت كثير من الليبيريين للمرة الاولى ويعتبرون الانتخابات وهي الاولي التي تجرى منذ بدء حرب اهلية في عام 1989 استمرت 14 عاما فرصة تاريخية للخروج من دائرة العنف والاضطرابات.

ومن بين 22 مرشحا للرئاسة يأتي المليونير جورج وياه، 39 عاما، المهاجم السابق في فريق ميلانو الايطالي والين جونسون سيرليف الاقتصادية السابقة بالبنك الدولي، 66 عاما، في مقدمة المرشحين للفوز.

وامتدح المراقبون الدوليون البداية السلسة لعملية التصويت. وقال ماكس فان دين بيرج كبير مراقبي المفوضية الاوروبية «الناخبون في ليبيريا يعطون درسا لزعمائهم. انه درس انتهاج الوسائل السلمية والديمقراطية». واضاف انه دهش للاقبال الكبير المبكر على مراكز التصويت.

وأصابت حمى الانتخابات أيضا السكان في المناطق الريفية، ففي بلدة جانتا على الحدود مع غينيا طاف شبان يركبون دراجات نارية ملوحين ببطاقات انتخابية.

ومن بين المرشحين للرئاسة أيضا مرشح عن حزب الرئيس السابق وزعيم الحرب تشارلز تيلور المطلوب لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في سيراليون المجاورة. كما يخوض انتخابات الرئاسة ايضا الزعيم المتمرد السابق سيكو كونيه الذي حارب تيلور. ومن نيويورك دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي «جميع الليبيريين الى المشاركة بأعداد كبيرة وبشكل سلمي في هذه الانتخابات التاريخية».

ويقول دبلوماسيون افارقة ان من المهم لصالح مصداقية الديمقراطية في القارة السوداء ان يذهب الليبيريون الى الاقتراع بشكل سلس. وقال عرفان رحمن الذي يرأس فريقا من مراقبي الاتحاد الافريقي الذي يضم 53 دولة «ان ذلك سيبعث برسالة قوية للغاية الى شعب افريقيا بان افريقيا يمكن ان تدير شؤونها بطريقة ديمقراطية للغاية».