30 قتيلا و35 جريحا في تفجير انتحاري يستهدف مركزا للتطوع في تلعفر

تفجيرات تستهدف موكبا لوزير ودوريات عسكرية توقع 3 قتلى و19 جريحا

TT

أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل 30 شخصا وإصابة 35 آخرين بجروح أمس، عندما فجر انتحاري نفسه وسط المحتشدين خارج مقر للتطوع في صفوف الجيش والشرطة شمال مدينة تلعفر. وقال قائد شرطة مدينة تلعفر العميد نجم عبد الله لوكالة الصحافة الفرنسية «ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا اندس بين حوالى 500 شخص يقفون امام مركز تطوع للجيش والشرطة يقع في منطقة القلعة شمال المدينة» قبل ظهر أمس. وأضاف ان «القتلى هم جميعا من المتطوعين»، مشيرا الى ان القوات الاميركية قامت «بنقل المصابين الى المستشفيات». وتابع ان المبنى افتتح قبل ستة ايام لاستقبال المتطوعين. وقد قتل 30 شخصا وأصيب 45 آخرون بجروح في احد الاسواق المزدحمة في تلعفر (450 كلم شمال غربي بغداد) أول من امس الثلاثاء بعد تفجير انتحاري بسيارة مفخخة وسط السوق. وكان تنظيم القاعدة في العراق برئاسة الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي، تبنى امس عبر الانترنت الاعتداء الدموي في المدينة.

من ناحية ثانية، قال مصدر في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور موكب وزير شؤون المحافظات سعد نايف الحردان (سني) مما ادى الى إصابة ستة اشخاص هم ثلاثة من الشرطة وثلاثة مدنيين». وأوضح ان «الحادث وقع عند الساعة 30.08 بالتوقيت المحلي في منطقة القادسية (غرب بغداد) بالقرب من سكة الحديد». وأكد المصدر ان «الوزير لم يكن في الموكب ساعة وقوع الانفجار». والحردان هو من شيوخ عشائر البوعيثة، كبرى عشائر مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد). وتعتبر منطقة القادسية من اقرب المناطق للمنطقة الخضراء المحصنة والتي تضم مقر السفارتين الاميركية والبريطانية ومقار ومباني عائدة للحكومة العراقية.

في غضون ذلك، اعلن مصدر آخر، ان ثلاثة من عناصر الشرطة، احدهم برتبة ضابط، اصيبوا بجروح لدى انفجار عبوة ناسفة خلال توجههم الى موقع انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للجيش الاميركي في منطقة الغزالية، غرب بغداد. وتابع المصدر ان الانفجار وقع عند الساعة 20.10.

من جهة اخرى، أدى انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في دورية للجيش العراقي في منطقة بعقوبة (60 كم شمال شرق)، الى إصابة تسعة اشخاص بجروح، بينهم سبعة من عناصر الجيش. وقال آمر اللواء الثاني في الجيش العقيد الركن سلمان طالباني لوكالة الصحافة الفرنسية، ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت لدى مرور الدورية في الساعة العاشرة صباحا في منطقة الحديد (9 كلم) غرب بعقوبة. وقتل ثلاثة جنود عراقيين وأصيب آخر بجروح خطرة أمس عندما فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش جنوب مدينة كركوك (255 كلم شمال شرقي بغداد)، حسبما افاد مصدر في الشرطة العراقية في المدينة. وقال النقيب فراس عبد الله ان «ثلاثة من عناصر الجيش العراقي قتلوا وأصيب آخر بجروح خطرة بعدما فتح مسلحون النار عليهم اثناء وقوفهم في احدى نقاط التفتيش جنوب المدينة». وأوضح ان «الحادث وقع منتصف ظهر أمس في منطقة الحميرة الواقعة على بعد 40 كلم جنوب كركوك». وأضاف عبد الله ان «بين القتلى ضابطا برتبة نقيب». وغالبا ما تشهد مدينة كركوك الغنية بالنفط هجمات ضد القوات الاميركية وقوات الامن العراقية.

الى ذلك، اعلن مصدر في شركة نفط الشمال أمس، ان عملية تخريبية استهدفت انابيب نفط وغاز شمال بغداد، مما ادى الى اندلاع النيران في ثلاثة أنابيب. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان قذيفة هاون سقطت صباح أمس على مجمع خطوط انابيب نفطية وغازية وصمامات، مما ادى الى اندلاع النيران في خط لنقل الغاز وخطين نفطيين. وأوضح ان «الحادث وقع بالقرب من منطقة الفتحة (110 كلم غرب كركوك) بمحاذاة نهر دجلة شمال بغداد». واضاف المصدر ان «المنطقة التي شهدت العمل التخريبي كانت محصنة ومسيجة ومؤمنة الحماية، إلا ان الارهابيين استهدفوها بواسطة قذائف سقطت احداها على الانابيب». وأكد المصدر ان «الحريق اندلع في البداية بخط ينقل الغاز الى مصفاة بيجي ومن ثم اندلع الحريق بخطين نفطيين يعدان من دعائم واساسيات تجهيز خزانات التجميع في (ك 2) التي ينطلق منها النفط الخام الى ميناء جيهان التركي».

من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي ان اثنين من جنوده قتلا أمس وأصيب آخر بجروح عندما تعرضت عربتهم لحادث أدى الى انقلابها اثناء قيامهم بدورية قرب شمال بغداد. وبهذا يرتفع الى 1955 على الاقل عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس (آذار) 2003، طبقا لإحصاءات مستندة الى ارقام البنتاغون.