الاستخبارات الأميركية: حذرنا الإدارة من صراع طائفي قبل حرب العراق

اتهمت في تقرير حكومة بوش بعدم إيلاء تحذيراتها اهتماما كافيا

TT

انتقد تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» نشر مؤخرا، ادارة الرئيس جورج بوش على عدم ايلائها اهتماما كافيا بمعلومات ما قبل الحرب التي تكهنت بالخصومات بين الأطراف التي تهدد الآن بتقسيم العراق.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض فريد جونز أول من امس، ان الادارة درست الكثير من السيناريوهات في ما يتعلق بعدم الاستقرار في فترة ما بعد الحرب في العراق، مشيرا الى أن مزاعم التقرير «قد جرى تفنيدها على نحو حازم».

وأكد التقرير، الذي اعده فريق يقوده ريتشارد كير، المساعد السابق لمدير «سي آي ايه» وأوردته خدمة «يو اس ايه توداي» امس، على انه فضلا عن الأخطاء في تقييم اسلحة العراق «فان المعلومات التي اعدت قبل الحرب حول طائفة واسعة من القضايا الأخرى عالجت بدقة مواضيع مثل كيفية تطور الحرب وكيفية قتال او عدم قتال القوات العراقية». كما وفرت المعلومات «تحليلا دقيقا لصلات العراق بـ«القاعدة»، وتأثير الحرب على اسواق النفط، وتكهنات حول ردود فعل الأطراف الاثنية والعشائرية في العراق».

وأدى نزاع ما بعد الحرب ببعض المهتمين، وبينهم سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، الى القول إن العراق يواجه خطر الانقسام الى ثلاثة اجزاء. ويتفق تقرير كير مع المراجعات الحكومية الأخرى في ان معلومات ما قبل الحرب عن اسلحة العراق كانت خاطئة. ولم تكن طائرات التجسس الأميركية المكلفة ذات نفع كبير في توفير المعلومات الدقيقة.

* خدمة «يو أس إيه توداي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»