26 طناً من المساعدات الهندية إلى باكستان.. واستئناف الجسر الجوي بين أسلام أباد ومظفر أباد

«أطباء بلا حدود» ترسل فرقا طبية إضافية ومعدات إلى المناطق المنكوبة في باكستان والهند

TT

نقلت طائرة هندية 26 طنا من المساعدات الى باكستان أمس، فيما استؤنف الجسر الجوي بين اسلام اباد وكشمير الباكستانية، وسارعت منظمة «أطباء بلا حدود» الى إرسال مساعدات طبية ومعدات لوجستية لضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب باكستان والهند السبت الماضي، في حين واصلت فرق المنظمة الطبية إنتشارها في المناطق المتضررة الواقعة في إقليم كشمير من أجل تقديم الاسعافات الاولية للمتضررين بالتعاون مع فرق الانقاذ المحلية.

واعلنت القوات الجوية الهندية ان طائرة شحن هندية نقلت أمس 26 طنا من المساعدات الى المنكوبين في باكستان، في اول رحلة جوية بهذه الاهمية بين البلدين الخصمين منذ عقود. وافرغت الطائرة وهي من طراز «اليوشين 76» في مطار اسلام اباد سبع شاحنات من الادوية و15 الف بطانية ونحو خمسين خيمة قبل عودتها الى نيودلهي. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المتحدث ماهيش اوباساني قوله ان «مساعدة اشقائنا في الاوقات الصعبة شرف للقوات الجوية الهندية».

وكتب على صناديق المساعدات «من الشعب الهندي الى الشعب الباكستاني». ووافقت باكستان على الحصول على مساعدات اساسية من الهند. وقد خاضت الدولتان النوويتان ثلاث حروب اساساً بسبب نزاعهما على كشمير المقسمة بين البلدين.

وفي مظفر اباد اعلن ناطق عسكري ان الجسر الجوي استؤنف في وقت مبكر صباح أمس بين قاعدة شاكلالا قرب اسلام اباد وكشمير الباكستانية لنقل المساعدات للناجين من الزلزال المدمر.

وقال الناطق الكومندان فاروق نصير لوكالة «فرانس برس» ان 95 رحلة بالمروحيات تمت منذ الثلاثاء بين شاكلالا وكشمير الباكستانية بينها 12 صباح أمس موضحا ان مروحيات باكستانية والمانية واميركية تؤمن هذا الجسر الجوي. واضاف الناطق العسكري «نقوم بنقل المواد الغذائية والخيم والاغطية وفرق الانقاذ» مشيرا الى ان المروحيات تعود بجرحى ايضا. واوضح «تحسن الطقس واستؤنفت العمليات بالكامل» بعد الاحوال الجوية السيئة الثلاثاء التي ادت الى ابطاء عمليات الانقاذ .

الى ذلك، أفادت منظمة «اطباء بلا حدود» في بيان تلقت «الشرق الاوسط» في لندن نسخة عنه أمس، ان فرقة طبية جديدة تابعة للمنظمة استأنفت أعمالها في مستشفى «مظفر أباد» الواقع شمال شرق العاصمة إسلام أباد ومن المتوقع أن تنتشر فرق طبية أخرى في مناطق مختلفة من كشمير الباكستانية، خصوصاً التي يصعب الوصول اليها او المعزولة. وقالت إزابيل سيمسون، منسقة برامج المنظمة في باكستان: «تواصل فرقنا تقديم المساعدة الطبية منذ وصولها الى مدينة مظفر أباد، لكن التحدي الاكبر بالنسبة الينا هو الوصول الى المناطق النائية».

أما في الهند فما زالت الفرق الطبية التابعة لأطباء بلا حدود تركز جهودها في المدن الواقعة في رام الله وأوريي وفي بعض مناطق تنقار وذلك في إنتظار وصول معدات طبية ولوجستية أخرى الى الموقع نفسه. واضافت المنظمة في بيانها، أن مستشفى سرينقار الذي تدعمه أطباء بلا حدود بالأدوية وبالمستلزمات اللوجستية، يواصل استقبال عدد كبير من سكان مدينة أوريي الذين تأثروا بالكارثة.

من جهة أخرى فتحت أطباء بلا حدود برنامج دعم نفسي تقدم من خلاله مساعدات سيكولوجية للسكان الذين فقدوا أفراد عائلاتهم، وللأطفال الذين أضحوا يتامى بعد هذا الزلزال.