غازي كنعان أعطى تصريحه «الأخير» لإذاعة «صوت لبنان»: ما بثته «نيو. تي. في» يقصد منه الإساءة لنا وللرئيس الحريري

TT

صدق ظن وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان فقد كان تصريحه للاعلامية اللبنانية وردة الزامل في اذاعة «صوت لبنان» الأخير. وقد حرص على طلب توزيعه على وسائل الاعلام للرد على ما جاء في نشرة اخبار محطة «نيو. تي. في» التلفزيونية مساء اول من امس، نافياً ما أوردته من وقائع حول لقائه اعضاء لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومؤكداً وجود محضر بوقائع اللقاء ينفي جملة وتفصيلاً» ما بثته المحطة المذكورة.

وقال كنعان خلال اتصاله الهاتفي «الاخير» بإذاعة «صوت لبنان» رداً على ما ورد في محطة «نيو. تي. في»: «للأسف دأبت بعض وسائل الاعلام المغرضة على ضخ أكاذيب بغية تضليل الرأي العام، ومنها ما ورد في نشرة اخبار الـ نيو. تي. في مساء 11 تشرين الاول (اكتوبر) حول ما افترضوه من لقاء مع اعضاء لجنة التحقيق في ما يخص المساعدة السورية للوصول الى الحقيقة بشأن عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث لنا مصلحة سورية كبرى في ذلك».

واضاف: «اما تحديداً في ما خص الشهادة المقدمة من وزير الداخلية السوري (كنعان) امام اللجنة فقد كان للاضاءة على حقبة خدمنا فيها لبنان حيث تحدثت فيها عن كل ما طلب مني وبموضوعية. خلاصة اريد ان اوضح ان ما ورد في نشرة الـ نيو. تي. في عار عن الصحة ومدسوس جملة وتفصيلاً. والمحضر لدينا نسخة منه وكذلك اللجنة حيث نتمكن من دحض وفضح هذه الاكاذيب حين نرى ذلك، رداً على هذا التجني الذي يقصد منه الاساءة لنا وللرئيس الحريري حيث لا نتعامل لا نحن ولا هو كذلك. هل هي دوافع او غاية هذه المحطة في ذلك احقاد عادوا فتذكروها ام ان هناك من اطعمها هذا السم فكانت ضحيته حيث كنت اتابعها احياناً لكن فقدت مصداقيتها أخيرا؟».

وتابع كنعان: «احب ان اوضح ان علاقتنا هو الاخوة في لبنان جميعاً كانت المحبة والاحترام المتبادل لمصلحة الجميع في لبنان ولإخراج لبنان من محنته آنذاك. لقد خدمنا مصلحة لبنان بشرف وأمانة. وللرأي العام، بغض النظر عن قلة لها ظروفها او بعض المحطات لها مراميها، الحكم في ذلك».

وافاد كنعان: «نحن اعطينا واخذنا من كل الشرفاء في لبنان وهم الغالبية من سياسيين واعلاميين ومواطنين على مختلف مشاربهم عملاً وجهداً مشتركاً. ولم نوفر دماً اثمر معهم عن وحدة لبنان وتحريره، في وقت كان مستحيلاً من دون سورية. ان ما يروّج عن علاقات خلفيتها ما يشيعون موجودة فقط في اذهان مروجيها لمآرب سياسية او خلفيات حاقدة نأمل الموضوعية والرجوع للذات وان يتقوا الله في ما يقولون».

واذ شكر كنعان الاعلامية وردة منوهاً بموضوعيتها ودورها لبنانياً «هذا الدور الايجابي الذي خدم المسيحيين وخدم لبنان وخدم الموضوعية في الاعلام، لذلك احببت ان اخصك بهذا التصريح واتمنى اعطاءه الى رئيس مجلس ادارة الـ LBCI بيار الضاهر ولتلفزيون «المستقبل» والـ «NBN» ولكل وسائل الاعلام لانني اعتقد انه آخر تصريح يمكن ان اعطيه».

وكانت محطة «نيو. تي. في» ذكرت في نشرتها الاخبارية اول من امس والتي اعادت بثها امس بعد رد كنعان ثم اعلان نبأ انتحاره «ان اللواء غازي كنعان وصل الى مقر لجنة التحقيق من المونتي روزا (ضواحي دمشق) حاملاً كرتونة تتضمن اوراقاً وصكوكاً بنكية وما ان هم المحقق بالسؤال حتى قال له كنعان: ما في داعي تحكي انا رح احكي. انا غازي كنعان حاكم لبنان سنوات طويلة اذا سألتموني عن الفساد والرشوات نعم قد شاركت فيها. كنت اتسلم شيكات واوزعها على اللبنانيين والسوريين. ولم انس يوماً ان احتفظ بنسخ منها. وتلك الكرتونة مملوءة بمثلها. ولكن انتبهوا فإنها تحمل توقيع الرئيس الشهيد رفيق الحريري».

وذكرت الـ «نيو. تي. في» ان كنعان تساءل: «اذا كنا مستفيدين الى هذا الحد من شريكنا فكيف نقتله؟». وسأل المحقق: «هل تسمع بقانون الالفين (للانتخابات النيابية اللبنانية)؟ انا صنعته الى ان اصبح اسمه قانون غازي كنعان. ليس ذلك فحسب لا بل اني قبضت عليه 10 ملايين دولار وجميل السيد 10 ملايين حتى نفصله على مقاس السياسيين الذين استفدنا منهم، فمن يقدم على اقفال رزقه؟ وهاكم الكرتونة فهي تظهر كل ما اقول. ولدي نسخ اخرى من تلك الشيكات والاوراق».