زار مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش لبنان امس، مستثنياً رئيس الجمهورية اميل لحود من جدول لقاءاته، كما اعتاد المسؤولون الاميركيون اخيراً.
وقد تحدث عن «فرصة هائلة امام لبنان لاستعادة كرامته».
وكانت اولى محطات ولش في بيروت زيارة قام بها الى مقر وزارة الخارجية حيث التقى الوزير فوزي صلوخ الذي اكد حرص لبنان على استمرار «أجواء الصداقة». وقال: «علاقتنا بالولايات المتحدة الاميركية طويلة الأمد منذ استقلال لبنان في الاربعينات. ونأمل في هذه المرحلة الحساسة والواعدة من تاريخ لبنان ان تكون هذه العلاقة عنصراً مساعداً في سبيل ترسيخ استقرار لبنان وسيادته وازدهاره».
اما ولش فقد عبر عن «دعم الولايات المتحدة الاميركية القوي لهذا البلد (لبنان) في ظل الزعماء الجدد والحكومة الجديدة». وقال: «لقد واجهنا معاً ظروفاً صعبة. وبالتأكيد ان تاريخنا الحديث كان له نصيبه من الالم والحزن لكلينا. الا اننا نتطلع الى المستقبل بثقة وقوة. ونحن مقتنعون بأن هناك فرصة هائلة امام لبنان لاستعادة كرامته. ونأمل من شعبه حماية سيادته ومستقبله واطلاق برنامج جديد لاصلاح سياسي واقتصادي، مما سيجعل منه من جديد احد اقوى البلدان في منطقة الشرق الاوسط ومنارة للأمل للشعوب في المنطقة كلها».
وزار ولش ايضاً وزير المال جهاد ازعور، وعرض معه الاوضاع المالية والاقتصادية في لبنان والخطوات والاجراءات التي تنوي وزارة المال والحكومة القيام بها تحضيراً للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في بيروت دعماً للبنان.
وفي الاطار نفسه، زار وفد اميركي وزارة الخارجية اللبنانية حيث التقى رئيس دائرة اميركا غدي الخوري. وقد اطلع منه على حاجات لبنان وما يعد للبرنامج السياسي والاقتصادي للمؤتمر الدولي لمساعدة لبنان.