محتجون يقتحمون سجناً في إندونيسيا مطالبين بإعدام منفذي التفجيرات

في ذكرى اعتداءات 2002

TT

جاكارتا ـ وكالات الانباء: اقتحم نحو 500 متظاهر سجنا اندونيسيا فيه الكثير من منفذي تفجيرات النوادي الليلية في بالي عام 2002، وذلك بعد ساعات من احتفالات سادها جو من الحزن في الذكرى السنوية الثالثة للمأساة.

وتصاعدت مشاعر الاحباط وحطم 500 من سكان بالي جزءا من السور الخارجي لسجن كيروبوكان، واطاحوا ببوابة حديدية تفضي الى السجن وهم يطالبون بالاعدام الفوري لثلاثة متشددين حكم عليهم بالاعدام بعد ادانتهم في التفجيرات التي راح ضحيتها 202 قتيل. وكانت السلطات قد نقلت السجناء اول من امس الى سجن بجزيرة قبالة ساحل جاوة، متعللة بمخاوف امنية وسط فورة غضب عامة خاصة بعد وقوع تفجيرات انتحارية جديدة في الاول من اكتوبر (تشرين الاول) الجاري مخلفة 20 قتيلاً. وبخصوص تفجيرات الاول من هذا الشهر، أفادت تقارير محلية امس بان الشرطة تعرفت على أول شخص من الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوها. وقالت السلطات إن شهودا عيانا تعرفوا على أحد الانتحاريين الثلاثة وعرف فقط بحرفي «واي تي».

ولمواجهة متظاهري امس، سدت شرطة مكافحة الشغب المدخل الى عنابر السجناء ثم تمكنت فيما بعد من اخراج المتظاهرين الذين كانوا يصرخون قائلين: «اقتلوا عمروسي، اقتلوه، اقتلوه، اقتلوه» و«نحن ننتظر منذ ثلاث سنوات». والمتشددون الذين ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام هم امام سامودرا وعمروسي وشقيقه مخلص المعروف ايضا باسم علي جفرون. وكان عمروسي اول من اعتقل من المتشددين وعرف بالمفجر المبتسم للسعادة التي علت وجهه اثناء محاكمته لاقتناعه بما فعل، واصبح عمروسي محط غضب سكان بالي.

وفي وقت سابق امس، اجتمع ناجون واقارب ضحايا تفجيرات الاندية الليلية عام 2002 ليعبروا عن حزنهم لمن فقدوا من احباء. وشارك نحو 400 اندونيسي واجنبي في حفل تأبين اقيم امام نصب تذكاري بالقرب من شاطئ كوتا حيث حفرت اسماء الضحايا وعددهم 202 على صخرة بالقرب من موقع التفجيرات التي القي بالمسؤولية عنها لمتشددين مرتبطين بتنظيم «القاعدة». ووضع اقارب الضحايا الزهور على قاعدة النصب المصنوع من الغرانيت وسط اجراءات امنية مشددة وبكى بعضهم.