بوش يستقبل في البيت الأبيض وفدا فلسطينيا حضر للإعداد لزيارة أبو مازن الأسبوع المقبل

TT

أكد مسؤولون أميركيون أن الرئيس جورج بوش استقبل الأسبوع الماضي، في مكتبه البيضاوي، مع وفد فلسطيني برئاسة مدير ديوان الرئاسة رفيق الحسيني، حضر الى واشنطن للإعداد لزيارة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) المقررة في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وكان هذا اللقاء النادر الذي انضمت إليه لاحقا السيدة الأولى، لورا بوش، قد عقد بتشجيع من كارين هيوز، مستشارته الإعلامية مساعدة وزيرة الخارجية، التي تلقت خلال جولتها الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط سيلا من الشكاوى والانتقادات لسياسة واشنطن تجاه الفلسطينيين.

وكانت هيوز، المسؤولة عن ملف تحسين صورة الولايات المتحدة في الخارج، قد تحدثت عن وجود المسؤولين الفلسطينيين خلال لقاء لها على الغداء مع الرئيس بوش يوم الأربعاء الماضي، وأشارت الى أنهم بصدد الإعداد لزيارة ابو مازن يوم الخميس المقبل.

ويعكس هذا الغداء الذي جمع أيضا نائب الرئيس، ديك تشيني، ووزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، ومستشار الأمن القومي، ستيفن هادلي، مدى أهمية ووزن كارين هيوز بالنسبة للرئيس بوش وعلاقتها بالبيت الأبيض. وخلال دقائق أبلغ المسؤولون الفلسطينيون، الذين كانوا يتوقعون أن يقتصر لقاؤهم على مساعد لوزيرة الخارجية، الحضور الى البيت الأبيض للقاء الرئيس بوش. وقالت ديانا بطو، المستشارة القانونية لأبو مازن، إنها تفاجأت. وعندما أبلغها مسؤول بالبيت الأبيض أن الرئيس يريد أن يقابلهم ردت متسائلة على نحو يعكس دهشتها إزاء اللقاء الذي لم يكن متوقعا: «رئيس ماذا؟».

وكانت قناة «بلومبيرغ نيوز» أول من بث خبر لقاء الرئيس بوش بالمسؤولين الفلسطينيين.

وعادة ما تستغرق هذه اللقاءات الرئاسية أسابيع من الترتيبات والنقاشات والمراسلات. وقال إدوارد آبينغتون، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية ومستشار السلطة الفلسطينية، إن اللقاء جاء مفاجئا، وأعرب عن اعتقاده بأنه يعكس مدى الشكاوى والانتقادات التي واجهتها كارين هيوز خلال جولتها الأخيرة بشأن موقف الولايات المتحدة إزاء المسألة الفلسطينية. وكانت هيوز قد قالت للصحافيين خلال جولتها الأخيرة في مصر والسعودية وتركيا إنها تشعر بالدهشة لعدم وجود تقدير كاف لمساعي وجهود بوش إزاء إقامة الدولة الفلسطينية. وسلطت الضوء في كل منبر تحدثت منه، على دعم بوش للدولة الفلسطينية، سعيا منها لدحض انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل في قضايا رئيسية لازمة لتحقيق اتفاق السلام. إلا ان بعض العرب شكوا من أن دعم بوش للدولة الفلسطينية لا يعدو أن يكون مجرد كلمات فقط. وتقول رندة السنيورة، المديرة العامة لمجموعة «الحق» الفلسطينية التي تعنى بحقوق الإنسان، إن مجرد شعار الدولة الفلسطينية ليس كافيا، مؤكدة انه ينبغي ترجمة هذا الشعار الى أفعال ملموسة.