في تطور جديد للصراع داخل حزب الغد المصري، فوجئت الأوساط الصحافية والسياسية في مصر أمس بصدور صحيفتين تحملان نفس الاسم «الغد» في ذات اليوم، الأولى يقودها أيمن نور رئيس حزب الغد، والثانية يترأسها موسى مصطفى موسى المتنازع على رئاسة الحزب ويشرف عليها رجب هلال حميدة أحد اقطاب النزاع مع نور ويرأس تحريرها عبد النبي عبد الستار الذي كان يعمل منذ اسبوع واحد فقط مع أيمن نور كمدير تحرير لصحيفته.
وحملت الصحيفتان ذات الشكل، ولكن احتفظت صحيفة ايمن نور باللون البرتقالي ومال لون صحيفة المنشقين إلى اللون الأحمر الخفيف، وتم تأريخ الصحيفتين بذات التاريخ وهو الأربعاء 12 أكتوبر (تشرين الأول) كما جاء رقم العدد في الصحيفتين واحد، وهو 32، ولكن اختلف مضمون الصحيفتين فيما كان مانشت جريدة أيمن نور ضباط الداخلية خلعوا حجاب بنات عين شمس، كان مانشت المجموعة المناوئة له شرفاء الغد برئاسة موسى مصطفى يخططون لاكتساح الانتخابات. وشنت الجريدة المناوئة هجوما عنيفا على أيمن نور وكشفت المعلومات أن صحيفة نور طبعت في مؤسسة الأهرام، بينما طبعت الصحيفة الأخرى في مؤسسة النبأ الخاصة.
ومن جانبه أكد رجب هلال حميدة المشرف العام على صحيفة المجموعة المناوئة أن اصدار الصحيفة سوف يستمر، وسندافع عن صحيفتنا لأننا لنا الحق في قيادة حزب الغد بعد أن اتخذنا قرارا من الجمعية العمومية جمدنا فيه أيمن نور وتم خلعه من رئاسة حزب الغد.
وقال حميدة إن أمر رئاسة الحزب سوف يحال إلى هيئة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة لتحديد الموقف، وذكر أن لجنة الفتوى والتشريع هي التي ستنظر في جميع الأوراق المقدمة من الطرفين وترفع تقريرها إلى لجنة الأحزاب لتفصل في الأمر، وسيكون القرار ملزما للجنة الأحزاب.