أفغانستان: مقتل 10 من طالبان في غارة بالجنوب.. وصاروخ على السفارة الكندية في كابل

رايس: لن نكرر خطأنا بالتخلي عن أفغانستان مرة أخرى

TT

كابل ـ قندهار (أفغانستان) ـ أ.ف.ب ـ د.ب.أ: افاد شهود ان صاروخاً اطلق على السفارة الكندية في كابل أمس، فيما ذكرت مصادر عسكرية اميركية وافغانية أمس الاربعاء ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة قتلت نحو عشرة ممن يشتبه في انهم من المسلحين واصابت ثلاثة مدنيين بجروح في غارة جوية على مخبأ للمقاتلين في جنوب افغانستان.

وصرح جان محمد خان حاكم اقليم ارزوغان ان الطائرات ضربت مخبأ للمسلحين في منطقة تشارتشينو المضطربة في وقت متقدم من ليل الاثنين ـ الثلاثاء، وقال انه «طبقا لمعلوماتي فقد قتل عشرة من قوات الاعداء في الغارات الجوية»، مضيفا انه لا علم له بوقوع ضحايا مدنيين. وقال خان ان القصف استهدف مجموعة من نحو 50 من مقاتلي طالبان هاجموا رجال شرطة الاثنين. وصرحت مارينا ايفانز السيرجنت في القوات الاميركية «لقد قتلنا العديد من قوات الاعداء... واصيب ثلاثة مدنيين».

من جهة أخرى، اعلن مسؤولون أمس ان خمسة افغان يعملون في منظمات انسانية غير حكومية قتلوا في كمين في جنوب افغانستان فيما قتل ستة شرطيين في هجوم اخر. وقتل الموظفون الخمسة الذين يعملون في منظمة الخدمات الصحية الافغانية غير الحكومية، في هجوم وقع على بعد 35 كيلومترا غرب مدينة قندهار المضطربة التي كانت في السابق معقلا لنظام طالبان الذي تمت اطاحته في نهاية 2001، بحسب المنظمة. وصرح احد الموظفين في المنظمة قائلا ان اسمه امين الله «لقد قتل خمسة من زملائنا وجرح ثلاثة اخرون»، مضيفا ان من بين الجرحى امرأة، واوضح ان الموظفين كانوا يقومون بمهمة في احد مخيمات اللاجئين في المنطقة.

وعلى الصعيد الأمني ايضاً، افاد شهود ان صاروخا اطلق فجر أمس على احد مباني السفارة الكندية في كابل ما ادى الى اصابة شخص بجروح طفيفة وحدوث اضرار.

واطلق الصاروخ قبل اربع ساعات من وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى كابل، وقال رجال شرطة ان حارسا أمنيا للمبنى التابع للسفارة اصيب بجروح طفيفة فيما احدث الصاروخ اضرارا بجدار الحرم. واكدت السفارة الكندية اطلاق الصاروخ على احد مبانيها في حي سكني في العاصمة الافغانية من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

والاسبوع الماضي اصيب ثلاثة جنود كنديين بجروح طفيفة في جنوب البلاد حين استهدف اعتداء انتحاري بالسيارة المفخخة دوريتهم. وفي وقت لاحق، جددت الوزيرة رايس التزام بلادها بإقامة علاقات طويلة المدى مع أفغانستان معترفة بأن الولايات المتحدة أخطأت عندما تخلت يوما ما عن تلك الدولة التي تمزقها الحروب.

وقالت للصحافيين عقب محادثات أجرتها مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي: «أريد أن أؤكد مجددا للرئيس (كرزاي) أن للشعب الافغاني شريكا طويل المدى في الولايات المتحدة، إننا لن نتخلى عن أفغانستان كما سبق أن فعلنا، إن ذلك كان خطأ في حقنا وفي حق المواطنين الافغان أيضا». وتشير رايس في هذه التصريحات إلى تخلي أميركا عن أفغانستان بعد طرد قوات ما كان يعرف حينذاك بالاتحاد السوفياتي من الاراضي الافغانية عام 1989.

وأضافت: «لذا يمكنك سيدي الرئيس أن تعتمد على صداقتنا الثابتة وشراكتنا طويلة المدى والعلاقات القائمة بيننا على أسس التعاون الأمني والنضال من أجل إحلال سلام واستقرار راسخ في هذه المنطقة». وكانت رايس قد التقت الثلاثاء مع زعماء قرغيزستان بهدف ضمان الابقاء على القوات الاميركية في قاعدة جوية على أراضي هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.