الخارجية البريطانية: اتهامنا بالتورط في أحداث الأحواز لا يستحق الرد

طهران تعلن إحباط اعتداء جديد وأحمدي نجاد يتهم لندن

TT

قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن حكومة بلاده تتابع العمل مع طهران بغرض تسوية القضايا العالقة، وخصوصاً «التورط الايراني» المفترض في جنوب العراق، اضافة الى الملف النووي الايراني. واعتبر ان الاتهامات التي وجهت لبريطانيا بالمساعدة على تنفيذ تفجيرات في الأحواز «لا تستحق حتى الرد عليها». ورحب بمبادرة الجامعة العربية في العراق، مؤكداً تأييد بريطانيا الكامل لأي مساهمة تقوم بها دول الجوار لدعم العملية السياسية لا سيما ان هذا يصب في مصلحة المنطقة مباشرة. واعتذر المتحدث في لقاء أمس مع صحافيين عرب وإيرانيين في الخارجية البريطانية عن عدم الكشف عن تفاصيل الأدلة التي تملكها بلاده على التدخل الايراني المزعوم في جنوب العراق. وأردف المصدر الدبلوماسي «المهم هو أن البريطانيين يعملون مع الإيرانيين،وموظفو الجانبين يتفاعلون مع بعضهم البعض». ونفى ان يكون التباحث بشأن مصادر القلق هذه يتم على مستوى وزراء، مؤكداً ان قناة التواصل الحالية هي سفيرا البلدين. وأوضح ان السفير البريطاني في طهران، ريتشارد دالتون، يناقش المسائل المعنية مع نظرائه في الخارجية الايرانية، كما يقوم نظيره الايراني في لندن ببحث الأمر مع ممثلي الحكومة البريطانية. ورأى المتحدث ان المزاعم المتعلقة بتورط بلاده في أحداث الأحواز، لم تلق اهتماماً يذكر في وسائل الإعلام البريطانية والعالمية. وقال «إن أحدا لم يأخذها على محمل الجد». ولفت الى ان سفارة لندن في طهران اصدرت بياناً رسمياً أعربت فيه «عن الادانة الكاملة لأي هجوم ارهابي (اينما كان) بما في ذلك ما وقع في الاحواز»، وقدمت التعازي الى ذوي الضحايا والمصابين، كما شددت على «رفض أي مزاعم عن تورطنا واعتبارها مجرد كلام فارغ». وفي المقابل، نقلت أمس وكالة الصحافة الفرنسية عن غلام رضا شريعتي، نائب محافظ خوزستان، قوله انه تم إحباط محاولة اعتداء أول من أمس في مدينة الاحواز، أي بعد يومين من الهجوم المزدوج الذي أوقع ستة قتلى ومائة جريح في هذه المدينة ذات الغالبية العربية في محافظة خوزستان. وكشف المسؤول الايراني عن العثور على «كيس يحتوي على مادة «تي إن تي» المتفجرة وقنبلة يدوية ولغم، وذلك تحت جسر في حي كيان فارس في الأحواز». ويربط الجسر بين جزأي المدينة الشرقي والغربي. وكان الرئيس الايراني احمدي نجاد قد اتهم بريطانيا بالوقوف وراء محاولات العبث بأمن الاحواز. ونسب اليه قوله في اطار اجتماع مجلس الوزراء قوله إن «وجود القوات البريطانية في جنوب العراق وعند الحدود الايرانية هو عامل عدم استقرار للإيرانيين والعراقيين، وإننا نشك بقوة بارتكاب القوات البريطانية اعمالاً ارهابية».