قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس إنه مستعد لفتح حدود بلاده مع الهند المجاورة، والترحيب بأي كشميريين من الجانب الهندي من الإقليم المقسم للعبور الى الشطر الباكستاني وتقديم المساعدة في أعمال إعادة الإعمار في اعقاب الزلزال الذي ضرب الهند وباكستان في الثامن من الشهر الجاري.
وفيما ينهمك الكشميريون في محاولة إعادة تنظيم أمورهم بالحد الأدنى من الحياة، أعلنت الشرطة ان وزير التعليم في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، غلام نبي لون، قتل بالرصاص في غارة شنها مسلحون يشتبه في انهم مسلمون متشددون أمس في مدينة سريناغار حيث اقتحم مهاجمون مكتبه. وأضافت انه بعد اطلاق النار على الوزير ألقى المسلحون قنابل على الحراس فقتلوا اثنين منهم وأصابوا مدنيا. وفي تطور إنساني لافت، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تقارير إعلامية أمس أن فرق الإنقاذ عثرت على طفلة في الخامسة من عمرها على قيد الحياة أسفل أنقاض منزلها بعد تسعة أيام من وقوع الزلزال الذي هز شمال باكستان.
ونسبت وكالة أنباء «أونلاين» غير الحكومية إلى مسؤول عسكري باكستاني في مدينة بلاكوت، وهي إحدى المدن التي تضررت من الزلزال قوله إن فريق إنقاذ كان ينقل مساعدات غذائية وخياما إلى قرية حاسا عندما جاءته سيدة طلبا للمساعدة. وقال الميجور مراد «لقد أخبرتنا أنها سمعت ابنتها تبكي بصوت خافت.. سارعنا برفع الأنقاض وعثرنا بعد جهد على الفتاة تاجونيسا غائبة عن الوعي وهو ما أثار دهشتنا.. كان قلبها ما زال ينبض فأسرعنا بنقلها إلى مركز إغاثة طبي ووضعنا لها قناع أوكسجين».
الى ذلك أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن السلطات الباكستانية ضاعفت جهودها أمس من اجل تقديم اعانات، جوا وبرا، الى آلاف ضحايا الزلزال المعزولين في مناطق جبلية في شمال باكستان.
وقال فاروق نصير المتحدث باسم الجيش الباكستاني «الطقس جيد وستستأنف الرحلات الجوية اليوم» (أمس).
وتمكن الجيش الباكستاني من فتح عدد من الطرق المهمة لإيصال المساعدات الى المناطق البعيدة.
وقال نصير لوكالة «الهدف هو احراز تقدم والمضي الى الامام»، الى المناطق المقطوعة عن العالم منذ عشرة ايام. ونفذت المروحيات اكثر من مائة رحلة انطلاقا من مظفر اباد، وهو العدد الاكبر للطلعات الجوية منذ وقوع الزلزال الذي ادى، بحسب آخر حصيلة رسمية لوزارة الداخلية، الى مقتل 41 الف شخص واصابة 67 الفا آخرين بجروح وتشريد 3.3 مليون.
كما اوصلت اكثر من مائة شاحنة مساعدات غذائية وخيما وادوية الاثنين الى مظفر اباد. وتوقع متحدث عسكري آخر هو الكولونيل رانا سجاد «توزيع مساعدات مكثفة».