مقدونيا تطالب بضمانات تحترم حدودها وكوسوفو تطمئنها

TT

نفت حكومة كوسوفو، أمس، أن يكون الاستقلال الذي يطالب به الالبان يمثل تهديدا لمقدونيا، وقال حفني عريفي، مستشار رئيس الوزراء بيرم قسومي، إن «كوسوفو تعترف بحدود مقدونيا الدولية، وسيساهم استقلال كوسوفو في دعم الاستقرار في دول الجوار». وبثت القناة المقدونية الخامسة، أمس، أن رئيس وزراء مقدونيا دعا نظيره الكوسوفي لزيارة سكوبيا غدا أو بعد غد، للتباحث حول مستقبل العلاقات بين الطرفين، و«التأكد من عدم وجود نيات لإقامة ألبانيا الكبرى أو كوسوفو الكبرى». وكانت مقدونيا أعربت أول من أمس عن مخاوفها من تأثير أي قرار يقضي بمنح كوسوفو الاستقلال على تركيبتها الجغرافية والديمغرافية، وتزامن ذلك مع اجتماع بدأ أمس في بروكسل بإشراف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، جاب دي هوب شيفر، أمس لبحث القضايا العالقة في منطقة البلقان. وطالب رئيس الوزراء المقدوني، فلادو بوشكوفسكي، الألبان بتقديم ضمانات بعدم المساس بالحدود الدولية لمقدونيا لدى البحث في الوضع النهائي لكوسوفو، وقال: «يجب على جميع السياسيين الألبان في كوسوفو، سواء كانوا في الحكم أو المعارضة، والرئيس إبراهيم روغوفا، أو البرلمان الكوسوفي، كتابة وثيقة رسمية بذلك». وأضاف: «يجب الاعتراف في هذه الوثيقة الرسمية بالحدود الحالية لمقدونيا والتعهد بعدم إثارة ما من شأنه تغيير هذه التركيبة».

وتخشى سكوبيا التي وجدت نفسها في صراع تاريخي وسياسي مع اليونان، وسياسي وايديولوجي مع بلغراد، من أن يؤدي استقلال كوسوفو الذي تؤيده على مضض لكسب أنصار محتملين في وجه خلافاتها اليونانية الصربية، إلى إثارة الألبان في مقدونيا فيطالبون بدورهم بالاستقلال التام أو الانضمام إلى كوسوفو، إن لم يكن إلى ألبانيا الأم. وهو ما تريد سكوبيا تجنبه من خلال التأكيد على ضرورة وجود وثيقة تزيل مخاوفها، وتدفعها للمضي قدما في تأييد استقلال كوسوفو. على صعيد آخر، وافق مجلس الشعوب البوسني على توحيد الشرطة وحل التشكيلات الامنية الصربية، وإدماجها في الاجهزة الامنية على مستوى الدولة البوسنية، وذلك بعد موافقة كل من برلمان الحكم الذاتي الذي يهيمن عليه الصرب، والبرلمان الفيدرالي والبرلمان المركزي. تجدر الاشارة إلى أن في البوسنة حاليا 200 وزارة (محلية وإقليمية ومركزية)، و14 برلمانا، و80 حزبا سياسيا، وهو وضع يسعى الوطنيون والمجتمع الدولي لإلغائه.