كابل: القوات الأميركية تقتل 4 أفغان بطريق الخطأ

TT

كابل ـ قندهار (افغانستان) ـ رويترز ـ د.ب.أ: قال مسؤول افغاني بارز أمس ان القوات الاميركية قتلت اربعة من رجال الشرطة الافغان واصابت آخر عن طريق الخطأ بعد ان ظنتهم متشددين خلال عملية في جنوب افغانستان.

وقال أسد الله خالد حاكم اقليم قندهار ان حادث ليل الاثنين/الثلاثاء في منطقة مايواند بالاقليم وقع بعدما اطلق رجال الشرطة النار في الهواء من نقطة التفتيش التابعة لهم. وأضاف «الجنود الاميركيون كانوا يلاحقون (عناصر) لطالبان بسبب العيار الناري الذي انطلق في السماء وظن الجنود ان العدو هو من يطلقها عليهم».

واضاف للصحافيين «اطلقوا النار عليهم وعندما اجتاحوا نقطة التفتيش اكتشفوا انهم قتلوا اربعة من رجال الشرطة واصابوا آخر عن طريق الخطأ».

وقال الجيش الاميركي في كابل انه لا يملك معلومات عن مقتل رجال شرطة والذي اذا تأكد وقوعه سيكون ثاني حادث من نوعه هذا العام.

وفي حادث منفصل قال خالد ان ثلاثة من الافغان العاملين لصالح مؤسسة الامن الاميركية «يو.اس.بي.اي» اصيبوا وقتل احدهم على الارجح أمس في انفجار قنبلة على جانب الطريق في قندهار. واضاف خالد انه لم يكن هناك اجانب على متن تلك المركبة ولكن لم تتوافر لديه تفاصيل اخرى عن الهجوم الذي وقع خارج مدينة قندهار.

وفي وقت سابق من الشهر اخطأت قوات اميركية وظنت ان بعض رجال الشرطة هم من المتشددين خلال عملية ملاحقة في اقليم هلمند المجاور مما ادى الى مقتل اربعة ايضا واصابة اخر.

واكد الجيش الاميركي وقوع ذلك الحادث. وقتل نحو 1100 في افغانستان هذا العام معظمهم من المتشددين ومنهم ايضا اكثر من 50 جنديا اميركيا مما يجعل العام 2005 اكثر الاعوام دموية منذ عام 2001.

من جهة اخرى، أدان الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمس مقتل اثنين من رجال الدين بإقليمين جنوب البلاد وشرقها. وقال في بيان إن «الهجمات ضد أبناء الاسلام الحقيقيين جريمة واضحة.. أعتذر وأدين بشدة مقتل عالمي الدين اللذين كانا يحظيان باحترام الشعب في هجوم ضد الاسلام». وذكرت الشرطة الافغانية أن رجل الدين مولاي جول محمد قتل الاحد الماضي خلال عودته إلى منزله قادما من مسجد مجاور في لاشكارجا عاصمة إقليم هيلمند جنوب أفغانستان. كما تعرض رجل دين آخر يدعى مولاي أحمد جان وهو رئيس المجلس الديني في إقليم كونار بشرقي البلاد لاطلاق النار وقد فارق الحياة على أثره في منزله الاحد الماضي.