اصدرت محكمة روتردام الهولندية امس حكما بالحبس لمدة ستة اشهر بحق سيدة مسلمة تدعى سمية بعد ادانتها بحيازة اسلحة بصورة غير قانونية. وبرأت المحكمة في المقابل سمية، المغربية الاصل، من اي تهم تتعلق بالارهاب، بعد ان طلبت النيابة العامة الهولندية انزال عقوبة سجن لمدة عام بحقها. واعترفت النيابة بانها لا تملك اية أدلة تثبت علاقة بين حيازة السيدة للسلاح وبين انشطة ارهابية.
وجاء قرار المحكمة بحبس سمية لمدة تسعة اشهر، ستة منها داخل السجن وثلاثة خارجه لكن تحت المراقبة. وقد امضت سمية الى الآن ثلاثة اشهر قيد الاعتقال، ما يعني انها ستبقى ثلاثة اشهر اخرى فقط.
وكانت سمية قد اعتقلت في يونيو (حزيران) الماضي، عندما كانت رفقة زوجها نورالدين في سيارته، ومعهما امرأة هولندية مسلمة تدعى مارتين. وتشتبه النيابة العامة في علاقة نور الدين بـ «خلية العاصمة» التي اعتقل عدد من افرادها ويعتقد ان احد اعضائها هو الذي قتل السينمائي ثيو فان غوخ اواخر العام الماضي في امستردام. وجاء ذلك بعد ساعات من قرار قاضي التحقيقات الهولندي بتمديد حبس 7 اشخاص لمدة 14 عاما، كانت الشرطة قد اعتقلتهم يوم الجمعة الماضي للاشتباه في علاقتهم بالارهاب. وجاء هذا القرار في اعقاب مطالبة البرلماني اليميني المتشدد خيرت ويلدرز (مستقل) بسن قانون يسمح بحبس المشتبه في علاقتهم بالارهاب حتى اذا كانت هناك ادلة ضعيفة تتطلب محاكمتهم. وابدى البرلماني الهولندي تخوفه من ان تصدر الجهات القضائية قرارا باطلاق سراح الاشخاص السبعة، مستشهداً بالمغربي سمير عزوز، 19 سنة، الذي كان اوقف واطلق سراحه ثم عاد للبحث عن سلاح ومتفجرات بهدف الاعداد لعمليات. وكان عزوز ضمن 7 اشخاص اعتقلوا الاسبوع الماضي خلال عمليات مداهمة نفذت في مدن امستردام ولاهاي والميرا.