معلومات قريبة إلى التحقيق تؤكد دور شوكت في إدارة عملية اغتيال الحريري

TT

كشف دبلوماسي على معرفة وثيقة بالتحقيق الدولي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري لـ «نيويورك تايمز» ان التحقيق يركز على زوج شقيقة الرئيس السوري حافظ الاسد باعتباره المشتبه الرئيسي.

وقد تحدث الدبلوماسي بعدما اعلن تقرير الامم المتحدة ان الاغتيال كان عملية ارهابية مرتبة بعناية نظمها مسؤول سوري كبير وضباط استخبارات لبنانية.

وبالرغم من ان التقرير لم يتضمن اسماء، فإن الدبلوماسي قال ان المحققين يركزون على رئيس الاستخبارات العسكرية السورية، آصف شوكت زوج شقيقة الرئيس. واوضح الدبلوماسي ان التوجه الرئيسي للتقرير هو انه «زعيم العصابة».

واضاف التقرير «توجد ادلة دامغة تشير الى التورط اللبناني والسوري في هذا العمل الارهابي». واشار التقرير الذي يقع في 54 صفحة الى ان الجريمة تم التخطيط لها «طوال شهور عدة» وان تحركات الحريري وقافلة السيارات التي كان يتنقل بها وضعت تحت المراقبة وان تحركاته كانت تسجل بالتفاصيل». وكدليل على التعاون اورد التقرير سجل مكالمات بالهاتف الجوال اوضح المراقبة المستمرة لموكبه بواسطة الاشخاص الذين خططوا لقتله. وأشار التقرير الى ان هوائي الاتصالات قرب مسرح الجريمة جرى تحريكه من موقعه الاصلي. واعتبرت نسخة اولية من التقرير أورتها شبكة «سي.إن.إن» على موقعها في الانترنت ان اللواء آصف شوكت، صهر الرئيس بشار الاسد، ربما لعب دورا بارزا في عملية الاغتيال وان شاهدا لم تتحدد هويته قال إن شوكت، وماهر الاسد شقيق الرئيس السوري، كانا بين مجموعة من مسؤولي الامن اللبنانيين والسوريين «قررت اغتيال الحريري» في منتصف سبتمبر (ايلول) عام 2004 ثم خططت للاغتيال خلال سلسلة اجتماعات في دمشق. وحذفت هذه الاسماء من التقرير الختامي. وتابعت ان السائق الذي فجر نفسه لقتل الحريري كان عراقيا أقنع بأن الهدف هو رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الذي تصادف انه كان في ذلك الوقت في بيروت قبل الاغتيال.