8 خطوط و60 جهاز هاتف استخدمت لرصد تحركات الحريري وتنفيذ عملية الاغتيال

TT

كشف التحقيق الذي أجرته الأمم المتحدة حول محاولة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري أن 8 خطوط هاتفية و60 جهاز هاتف استعملت لتنظيم رصد الحريري ولتنفيذ الاغتيال.

وقد وضعت هذه الخطوط في التداول في 4 ديسمبر (كانون الأول) 2005 في الجزء الشمالي من لبنان، بين تربل والمنية. وقد استخدمت الخطوط من قبل أشخاص لأيام لرصد عادات الحريري في منطقة مدينة بيروت غالباً.

وفي يوم تنفيذ عملية الاغتيال (14 شباط /فبراير 2005) استخدمت 6 من الهواتف في المنطقة الممتدة من ساحة البرلمان إلى فندق السان جورج وزقاق البلاط والباشورة. وحصلت المكالمات في الساعة الحادية عشرة. وأجريت من هاتف في البرلمان أربع مكالمات إلى هواتف أخرى عند الساعة الثانية عشرة وثلاث وخمسين دقيقة، وقت مغادرة موكب الحريري ساحة النجمة، وقد أوقف الهاتف منذ الانفجار في الساعة الثانية عشرة وست وخمسين دقيقة. وقد استخدمت الخطوط فقط لإجراء مكالمات في ما بين حامليها خلال كل الفترة من مطلع يناير (كانون الثاني) إلى 14 فبراير(شباط) 2005. ويشير التقرير الى ان عناصر قوى الأمن الداخلي أمرت بإبقاء السيد الحريري تحت المراقبة منذ نهاية يناير وبداية فبراير 2005. ولم يعثر على توثيق لهذا الأمر خلال إجراءات تحقيق لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة. واشار الى ان العقيد غسان طفيلي كان مسؤولاً عن الدائرة التقنية في جهاز الاستخبارات العسكرية اللبنانية. وحسب التقرير فان دائرة الاتصالات والتنصت على الهاتف، كانت تتنصت على سياسيين وعسكريين وأشخاص مشبوهين. وكان رئيسه رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء ريمون عازار، وكان طفيلي يتلقى أوامره من رئيسه شفوياً بدلاً من الشكل المكتوب. والعديد من الأشخاص المهمين، مثل رؤساء سابقين ورؤساء وزراء ونواب عرضة للتنصت بشكل دائم. وعلى الرغم من ان السيد الحريري لم يعد رئيساً للوزراء في مطلع 2005، إلا انه كان شخصية سياسية واقتصادية مهمة للغاية في لبنان والشرق الأوسط. ولذا كان عرضة للتنصت دائماً.