سيارة الميتسوبيشي المستخدمة في اغتيال الحريري دخلت من سورية وكان يقودها عقيد سوري

TT

نيويورك ـ أ.ف.ب: قالت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، نقلا عن شهود، ان سيارة الميتسوبيشي التي استخدمت في الاغتيال دخلت لبنان من سورية وشوهدت في مركز للاستخبارات السورية في لبنان قبل ثلاثة أيام من التفجير. ونقلت اللجنة في تقريرها عن «شاهد من اصل سوري يقيم في لبنان ويدعي انه عمل مع الاستخبارات السورية في لبنان» انه «زار العديد من القواعد العسكرية السورية في لبنان، وفي إحدى هذه القواعد في بلدة حمانا (المتن الأعلى) شاهد سيارة فان ميتسوبيشي بيضاء غطي جزؤها الخلفي بشادر أبيض». وأضاف التقرير نقلا عن الشاهد أن «هذه المشاهدات حصلت أيام 11 و12 و13 فبراير (شباط) 2005، وغادرت الميتسوبيشي القاعدة العسكرية في حمانا صباح 14 فبراير (يوم الاغتيال)». وتابعت اللجنة نقلا عن الشاهد أن «سيارة الميتسوبيشي التي وضعت فيها المتفجرات دخلت لبنان من سورية عبر الحدود في البقاع وعبرت خطا عسكريا في 21 يناير (كانون الثاني) 2005 وتحديدا عند الساعة 20. 13، وكان يقودها عقيد من اللواء العاشر في الجيش السوري». ونقلت اللجنة في تقريرها عن شاهد آخر هو زهير محمد الصديق الذي «تحول لاحقا مشتبها فيه» إنه «أعطى بدوره معلومات عن سيارة الميتسوبيشي ورجح ان سائقها كان مواطنا عراقيا دفع الى الاعتقاد أن الهدف كان رئيس الوزراء العراقي (آنذاك) إياد علاوي» (الذي صودف وجوده في بيروت قبل الاغتيال). وأضاف التقرير «إن الصديق أعلم بأنه تم استخدام مادة «تي إن تي» ومواد متفجرة أخرى لتوجيه الشبهات نحو الجماعات الإسلامية المتطرفة، كون هذا النوع من المتفجرات استخدم فقط في عمليات في العراق». وجاء في التقرير نقلا عن الصديق انه «قام برحلة الى مخيم في الزبداني (في سورية) حيث شاهد سيارة الميتسوبيشي يعمل عليها ميكانيكيون ويملأون أبوابها بالمتفجرات التي وضعت أيضا تحت مقعد السائق».