الصحافي الآيرلندي المفرج عنه: شيعة خطفوني للضغط من أجل إطلاق معتقلين من أتباع الصدر

كارول قال إن محتجزيه أفرجوا عنه بعد تلقيهم مكالمة هاتفية

TT

لندن ـ ا.ف.ب: قال المراسل الايرلندي في صحيفة «ذي غارديان» الذي افرج عنه في العراق، ان خاطفيه كانوا من المسلمين الشيعة الذين ارادوا استخدامه كورقة ضغط لإطلاق سراح عراقيين موالين لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وأفرج عن الصحافي روري كارول مساء أول من أمس بعد اختطافه الاربعاء واحتجازه في العاصمة العراقية لحوالي 36 ساعة. وقال الصحافي ان الخاطفين اطلقوا سراحه بعد تلقيهم مكالمة هاتفية. وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة «ذي غارديان» على موقعها على الانترنت أمس «لقد سمعت احد الخاطفين في الممر يرد على هاتفه الجوال. وضحك وبدا على صوته الارتياح وفتح الباب المغلق وقال : سأدعك تذهب». وتابع «ووضعني في صندوق سيارته (..) ثم انزلني وسط بغداد». وأكد كارول ان خاطفيه «كانوا من الشيعة. وفي إحدى المرات اخبروني انهم سيستخدمونني كورقة مقايضة لمبادلتي بمعتقلين تابعين للصدر محتجزين في البصرة» (جنوب العراق) التي تسيطر عليها القوات البريطانية. وقال «كنت اخشى ان يتم بيعي الى مجموعة سنية او اسلامية». وتابع «لقد نقلني الخاطفون في سيارة وبعد 20 دقيقة وضعوني في صندوق سيارة اخرى. ونزعوا عني كافة ملابسي وألبسوني ثيابا قديمة». وأضاف ان الخاطفين اوثقوا يديه واحتجزوه في غرفة اسفل منزل احدى العائلات في بغداد لمدة 36 ساعة، ووصف الغرفة بأنها كانت «غرفة مظلمة.. تحت الطابق الارضي. ولم يكن فيها سوى سجادة ووسادة. وسمحوا لي بالخروج مرتين لتناول الطعام».

وفي اول رد فعل على الافراج عن الصحافي، أعرب وزير الخارجية الآيرلندي درموت أهيرن عن ارتياحه لهذا النبأ. وقال «اشعر بسعادة كبيرة لروري كارول ولعائلته». وأضاف ان «الحكومة (في دبلن) ممتنة كثيرا لجميع الذين ساعدوا في التوصل الى هذه النهاية السعيدة».