يدشن الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي مساء اليوم عددا من المشروعات في المدينة المنورة تشمل المستشفى العسكري ومنشآت الكلية التقنية ووضع حجر الأساس للمعهد العالي التقني للبنات.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء طبيب، كتاب بن عيد العتيبي، أن مستشفى القوات المسلحة بالمدينة المنورة بسعة 50 سريرا يوفر العديد من التخصصات الطبية المختلفة والمرافق الحيوية في خطوة تطويرية جاءت بتوجيه من ولي العهد لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين.
وأضاف أن المستشفى مر بمراحل تطويرية منذ تأسيسه كمستوصف عام في 1958، وفي عام 1988 تمت إضافة تخصصات الباطنية والأنف والأذن والحنجرة والعيون والأسنان للرجال والنساء، وفي 2001 أضيفت للمستوصف وحدة لغسيل الكلى والمختبر وقاعتان للعمليات وقسم العناية المركزة والسجلات الطبية وغرفتان للولادة القيصرية وغرفة للولادة الطبيعية ووحدات للتنويم للنساء والأطفال والرجال إضافة للمستودعات الطبية ومسجد ومبنى للخدمات المساندة ومحطة تحلية مياه ومهبط لطائرات الإخلاء الطبي.
من جهته، عبر محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، الدكتور علي بن ناصر الغفيص، عن اعتزاز منسوبي وطلاب المؤسسة لرعاية ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز حفل افتتاح منشآت الكلية التقنية ووضع حجر الأساس للمعهد العالي التقني للبنات. وبين الدكتور الغفيص أن المشروع الجديد للكلية التقنية يقع على مساحة تقدر بـنحو 350 ألف متر مربع ويشتمل على مبنى إدارة الكلية والمسجد ومباني القاعات التدريبية والورش والمعامل والمختبرات التدريبية ومباني الخدمات المساندة ومواقف للسيارات بتكلفة تربو على 19 مليون دولار. وأشار إلى أن الكلية ستتمكن من الاستيعاب التدريبي بطاقة تربو على ثلاثة آلاف متدرب في مختلف التخصصات التقنية الإدارية وتقنية الحاسب الآلي والتقنية الكهربائية والتقنية الالكترونية.
وأوضح الدكتور الغفيص ان مشروع المعهد العالي التقني للبنات يقام على مساحة نحو مائة وعشرين ألف متر مربع، ويحتوى المشروع على مبنى للإدارة ومبان للقاعات التدريبية ومكتبة ومطعم ومعامل للتدريب وخدمات مساندة بتكاليف إجمالية تزيد على 22 مليون دولار.
وعد الدكتور الغفيص الرعاية في تنفيذ وتدشين هذه المشروعات للتدريب التقني والمهني في المملكة تشجيعاً على المشاريع التنموية الطموحة والتي تستثمر الطاقات الشابة في المقام الأول، مشيراً إلى أن المؤسسة خصصت ما يزيد على 6 مليارات ريال لإنشاء واستبدال 170 كلية ومعهد تدريبي خلال السنوات الخمس القادمة على مستوى المملكة، والتي ستساهم في تحقيق نقلة نوعية في زيادة الطاقة الاستيعابية للوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة، بالإضافة إلى نمو وزيادة عدد الوحدات في المناطق والمحافظات وذلك تلبية للطلب المتزايد على خريجي التخصصات الفنية والمهنية والتقنية من الأيدي العاملة السعودية لتقليل الاعتماد على الأيدي الوافدة وإحلال العمالة الوطنية مكانها، مما سيساهم في تحسين وزيادة دخل الفرد.
وأكد أن المؤسسة بصدد البدء في تنفيذ مشروعات تدريبية في عدد من محافظات المنطقة تشمل محافظات المهد وبدر والعلا وينبع وخيبر والحناكية ووادي الفرع والعيص، مشيرا إلى أن الكلية التقنية بالمدينة المنورة يتدرب فيها الآن أكثر من 2000 متدرب في مختلف التخصصات التقنية. ودعمت الكلية قطاع العمل بالمدينة المنورة بأكثر من 3000 خريج ليكونوا ضمن قاعدة الكوادر التقنية المؤهلة وطنياً للمشاركة في فعاليات التنمية الاقتصادية.
رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني عميد الكلية التقنية الدكتور عيد بن عياد الردادي أوضح أن مشروع الكلية التقنية يقع بمحاذاة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز 10 كلم شرق المدينة المنورة بتصميم معماري فريد يجمع بين ملامح الفن المعماري الإسلامي، وتطور الفكر التقني السعودي ليشكل تحفة معمارية لمعالم طيبة الطيبة. وأوضح أن المشروع الجديد الذي يضم أربعة مبانٍ أساسية تشمل قسم التقنية الكهربائية، وتقنية الحاسب الآلي والتقنية الإلكترونية، والدراسات العامة، ومبنى الإدارة، والخدمات المساندة في مرحلته الأولى، بالعديد من المواصفات الفنية التي تجعل المشروع يشكل تكاملاً فريداً في خدماته كمشروع تعليمي مميز، كما تتميز الكلية بتجهيزات شبكات الحاسب الآلي وفق أعلى المعايير الفنية وتشمل السرعة في نقل البيانات، والكفاءة في الأداء، ومقاومة الأعطال، وتخدم الشبكة 1576 نقطة تم ربطها بموصلات cat6 cables بما يحقق سرعة في نقل البيانات تصل إلى 1 جيجا بايت في الثانية لكل نقطة.