اليونسكو تعلن عن جائزة دولية في تكنولوجيا المعلومات والاتصال باسم ملك البحرين

TT

في بادرة هي الأول من نوعها، على المستوى الدولي، اعتمد المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بإجماع الدول الأعضاء بالمنظمة والبالغ عددها 191 وذلك في دورته الثالثة والثلاثين المنعقدة بمقر المنظمة بباريس أمس، قرار المجلس التنفيذي الذي اتخذه في دورته 172 بإنشاء (جائزة اليونسكو ـ المـلك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم)، والمخصصة لدعم وتشجيع المشروعات والأنشطة التي يضطلع بها أفراد أو مؤسسات أو منظمات غير حكومية والمتعلقة بنماذج متميزة وأشكال للإبداع في مجال استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال، بما يعزز التعلم والتدريس ومجمل الأداء التعليمي.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم البحريني في اتصال هاتفي، إن التأييد الدولي الصادر من منظمة اليونسكو لهذه الجائزة العلمية الكريمة يأتي تقديراً من المنظمة الدولية للدور الحضاري المتميز للملك حمد بن عيسى آل خليفة في دعم ورعاية الجهود الرامية لتطوير التعليم وانتهاج سياسات تعليميةً متطورة من شأنها المساعدة على الانتقال بالتعليم من النظم التقليدية إلى التعلم الإلكتروني في البحرين، مشيرا إلى أن هذا التأييد الدولي لهذه الجائزة الدولية يؤكد المكانة الرفيعة التي يتقلدها ملك البحرين على الصعيد الدولي والتقدير العالمي من الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو.

وكان التأييد الدولي لهذه الجائزة قد مر بمراحل متعددة بدأت بتوجيهات الملك حمد بتخصيص جائزة دولية لتشجيع ودعم التعلم الإلكتروني على الصعيد العالمي، حيث باشرت الوزارة بعد ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة بمنظمة اليونسكو لدراسة الموضوع من مختلف الجوانب، كما قام المدير العام لليونسكو كويتشيرو ماتسورا برفع توصية إلى المجلس التنفيذي بإدراج مشروع الجائزة على جدول أعماله، حيث شرع المجلس بدوره بدراسة هذه الجائزة العلمية خلال اجتماعاته الأخيرة بمقر المنظمة بباريس، وتحويل وثيقة الجائزة إلى لجنة من الخبراء الذين اطلعوا عليها وأشادوا بها باعتبارها الأولى من نوعها التي تخصص من خلال منظمة اليونسكو لدعم وتشجيع استخدامات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم، ومن ثم تم بحثها في لجنتين متخصصتين هما: لجنة البرامج والعلاقات الخارجية ولجنة الشؤون المالية والإدارية التابعتان للمجلس، حيث أوصت اللجنتان بالموافقة على هذه الجائزة، لما توفره من تشجيع ودعم للتعلم الإلكتروني على الصعيد الدولي، ولانسجامها مع التوجهات العالمية في هذا المجال، وكانت منظمة اليونسكو قد أعدت وثائق عن الجائزة باللغات العالمية الست المعتمدة لديها، وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية. وأكد الدكتور النعيمي أنه وبناء على ذلك اتخذ المجلس التنفيذي قراراً باعتماد هذه الجائزة المتميزة، منوها بأن هذه الجائزة تنسجم مع سياسة واستراتيجية اليونسكو والمعايير المتعلقة بجوائزها، ولكونها الأولى من نوعها في هذا المجال، حيث اعتمد المجلس اللوائح الخاصة بهذه الجائزة التي تبين أهدافها وآلياتها وطريقة التقدم لشرف نيلها باعتبارها تنسجم مع برامج ومشاريع منظمة اليونسكو لتطوير التعليم. وأوضح وزير التربية والتعليم بأن (جائزة اليونسكو ـ الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم)، نالت تقدير وإعجاب مندوبي وممثلي الدول في منظمة اليونسكو وكبار المسؤولين فيها، والذين عبروا في كلماتهم ومداخلاتهم خلال جلسات مناقشة الجائزة في مختلف مراحلها عن تقديرهم للمبادرة الكريمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة بتخصيص هذه الجائزة الدولية لدعم وتشجيع استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم، بما من شأنه تعزيز عمليات التعليم والتعلم، وتسخير كافة الإمكانيات لخدمة هذا الهدف النبيل، مشيدين بنوعية هذه الجائزة وتفردها.