بدأ الحرس المدني الاسباني التحقيق في 7 أشرطة فيديو تصور هجمات واشرطة تسجيل صوتية باللغة العربية عثر عليها مخبأة في سقف مطعم عربي سابق في توديلا بشمال اسبانيا. وكان الشخص الذي استأجر المطعم قد بدأ بورشة لترميمه وإعادة فتحه من جديد عندما عثر على الاشرطة، منذ حوالي الشهرين، ولم يبلغ الشرطة عن ذلك الا بعد مشاهدة الصور الموجودة فيها.
وشوهدت عناصر الحرس المدني خارجة من المكان بعد البقاء فيه عدة ساعات وبحوزتها عدة أكياس. وأفادت مصادر غير رسمية أنه عثر في المكان، الى جانب الاشرطة، على نسخ مصورة لجوازات سفر و60 شريط كاسيت ووثائق أخرى مكتوبة باللغة العربية بخط اليد.
يشار الى ان هذا المطعم المعروف باسم «ايل ميسون» (الفندق باللغة العربية) كان قد استأجره في السابق مقاول فلسطيني وبعده مغربي وجزائرية اعتادا تقديم الاطباق العربية للزبائن، وفقا لمعلومات محلية. وتقول هذه المعلومات ان المستثمر الجديد لهذا المحل عثر على اشرطة الفيديو أثناء عملية الترميم وأخذها الى منزله للإطلاع عليها، وعندما شاهد الصور قرر الاتصال بالحرس المدني. وتضيف المعلومات أن الاشرطة المصورة تظهر معسكرات لتدريب اصوليين وهجمات وقعت في العراق وأفغانستان وضحايا مدنيين وأشخاص يتحدثون العربية يقفون بجوار جثث في مناطق جبلية.
واعلن حاكم اقليم نفارا فيسنتي ريبا انه عثر على سبعة اشرطة فيديو قد تكون تسجيلات لنشرات اخبارية ونحو ستين شريط تسجيل سلمت جميعها للمحكمة الوطنية، ابرز هيئة جنائية اسبانية، مكلفة بشكل خاص ملف اعتداءات الحادي عشر من مارس (آذار) 2004 في مدريد والتي خلفت 191 قتيلا. ولم يؤكد ريبا ما تردد عن العثور على جوازات سفر ومذكرات مكتوبة بالعربية. وقال ريبا إن الاشرطة ربما صورت من النشرات الاخبارية بالتلفزيون، ودعا الى «التأني» لان سلوك من كانوا في الموقع الذي عثر فيه على الاشرطة «لا يشبه سلوك متخصصين» في الارهاب، ووصف ريبا السقف الزائف بأنه مكان غالبا ما يضع فيه مالكو المطاعم المشروبات وبعض الاغراض الاخرى.