اعلنت وزارة الداخلية البوسنية امس، ان الشرطة اعتقلت ثلاثة اشخاص احدهم سويدي والثاني تركي والثالث بوسني يشتبه بانهم كانوا يعدون لعمليات ارهابية في البوسنة. وأوضحت الوزارة في بيان ان المشتبه فيهم كانوا يعدون لعمليات انتحارية ضد سفارات اجنبية في البوسنة.
وفي حين امتنعت الوزارة عن تقديم تفاصيل، قالت مصادر أمنية بوسنية لـ«الشرق الاوسط» إن الشرطة البوسنية «اقتحمت مكانين منفصلين بعد وصول أنباء عن وجود أشخاص يعدون لعمليات ارهابية، وعثرت على أسلحة ومتفجرات مختلفة». وقالت صحيفة «دنيفني افاز» البوسنية أمس، إن المشتبه فيهم كانوا يخططون لمهاجمة سفارة دولة عضو في الاتحاد الاوروبي. وأضافت الصحيفة أن عملية الاقتحام جاءت بعد مراقبة استمرت عدة أشهر. من جانبها، قالت صحيفة «اسلوبوجينيا» السلوفينية الصادرة في سراييفو إن «الشرطة تبحث عن شركاء للمشتبه فيهم الثلاثة يعتقد أنهم لا يزالون في البوسنة».
وقد اشادت الشرطة الاوروبية العاملة في البوسنة بما وصفته «الانجاز الأمني للشرطة البوسنية». وقال زلادكو ميليتيتش، الناطق باسم الشرطة الاوروبية: «لقد أثبتت الشرطة البوسنية مستوى عالياً من الاحترافية». بينما أشار مكتب المبعوث الدولي في سراييفو الى أن «العملية جاءت ثمرة تعاون بين الشرطة البوسنية والمؤسسات الدولية في محاربة الارهاب».
وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها في البوسنة عن وجود تهديدات للسفارات الغربية بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة. وكانت الشرطة البوسنية قد اعتقلت في أكتوبر (تشرين الاول) 2001 ستة جزائريين اتهموا بتهديد السفارتين البريطانية والاميركية في سراييفو، إلا أن القضاء البوسني برأهم من تلك التهم وأمر بإطلاق سراحهم، لكن حكومة زلادكو لوجومجيا السابقة والمتحالفة مع الصرب والكروات، سلمت الاشخاص الستة الى الولايات المتحدة في فبراير (شباط) 2002، ولا يزالون حتى الآن محتجزين في معتقل غوانتانامو.