الإخوان يخلون 4 دوائر لمرشحي الجبهة الوطنية في مصر.. واجتماع حاسم غداً بين الجانبين

احتفال بإطلاق سراح العريان يتحول إلى حملة هجوم عنيفة على الحزب الحاكم

TT

تحولت احتفالية نظمها اتحاد الأطباء العرب أول من أمس لتكريم الاخواني البارز الدكتور عصام العريان بعد اطلاق سراحه قبل عدة أيام إلى حملة عنيفة للهجوم على النظام الحاكم والحزب الوطني، ودعا الحضور كافة القوى السياسية والحزبية المعارضة لفض الاشتباك فيما بينها وتوحيد جهودهم لمواجهة الحزب الحاكم بقوة وبصف موحد خلال الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع بدء أولى مراحلها في التاسع من الشهر القادم.

وفيما بدا لافتاً أن ادارة الجلسة أسندت إلى المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب، كانت أعنف مراحل الهجوم صادرة عن المفكر القبطي الدكتور ميلاد حنا الذي كشف أنه كان قد قرر اعتزال العمل السياسي منذ عامين ولكنه اكتشف أن هذا توجه خاطئ في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر الآن، وقال ان مصر تعيش تحت حالة الطوارئ وقهرا شديدا في ظل قبضة بوليسية حاكمة.

وأضاف حنا أشعر أن نظام الحكم قد مات ولم يبق سوى دفنه ولكن لا يريد أحدا أن يدفنه مؤكداً أنه على الرئيس مبارك أن يعلن صراحة موقفه من أمور مهمة أولها أن يعلن فترة الرئاسة الحالية الأخيرة بالنسبة له، وألا تظل فزورة التوريث على هذا النحو وأن يحسم ذلك الأمر صراحة لأن الشعب ليس تركة مؤكداً أن الحزب الحاكم لا يحمل فكرا لكنه يسعى إلى احتكار السلطة وأن هذا سيؤدي إلى خروج أجيال تحدث فوضى على غرار ما حدث في 17 و18 يناير (كانون الثاني) عام 1977.

وكان من أبرز المتحدثين الاعلامي حمدي قنديل الذي قدم اعتذارا علنياً لجماعة الاخوان المسلمين عما شارك فيه ضمن الجهاز الاعلامي المصري في مرحلة الستينيات، وقال أن هناك فرصة جيدة لأن نفعل ما يليق بشعب مصر في هذه المرحلة الحرجة مؤكداً أنه مندهش لترشيحات الحزب الوطني للانتخابات القادمة وأن ما يقال عن اعادة هيكلة الصحف القومية والتلفزيون والاذاعة هو خدعة تماثل خدعة الستينيات لافتاً إلى أن الوضع الراهن يمنح المعارضة فرصا قوية لكشف الحزب الحاكم.

وأشار الدكتور سيد البدري سكرتير عام حزب الوفد مشيراً إلى أن سطوة رأس المال أكبر أزمة تواجه الجبهة الوطنية التي لم يتقدم لها رجل أعمال واحد لافتاً إلى أن الانتخابات الماضية انفق فيها 5 مليارات جنيه وان الانتخابات المقبلة سوف ينفق فيها اضعاف هذا الرقم.

وقال الدكتور عصام العريان نحن لا نتعارك على كعكة ولكن هناك تركة من الفساد والاستبداد والتخلف وأن أي فصيل سيحصل على عدد أكبر من المقاعد سيتحمل مسؤولية أكبر ولن يحصل على غنيمة أكبر، مؤكداً أن الجبهة قامت لاحداث تغيير وليس من أجل الانتخابات. ولضخ دماء جديدة في الحياة السياسية المصرية.

وعلى محور العملية الانتخابية أغلق باب الترشيح الأربعاء الماضي حيث تقدم للمنافسة على 444 مقعدا ما يقرب من خمسة آلاف مرشح في 222 دائرة فيما تبدأ عملية نظر الطعون تمهيداً لاعلان القوائم النهائية للترشيح لبدء الدعاية الانتخابية.

وفيما يشتد الصراع بين الحزب الوطني الحاكم والجبهة الوطنية للتغيير وقائمة مرشحي الاخوان بالاضافة إلى مجموعة المستقلين التي تمثل العدد الأكبر للمرشحين أعلنت جماعة الاخوان عن اخلاء 4 دوائر انتخابية للجبهة الوطنية في محافظة الدقهلية هي دائرة نبروة لمرشح الوفد فؤاد بدراوي، ودائرة أجا لمرشح التجمع رأفت سيف، ودائرة أتميدة لمرشح العمل محمد زارع، ودائرة بسنديلة لمجدي المعصراوي لحزب الكرامة.

وكشفت مصادر داخل جماعة الاخوان أن الجماعة قررت خوض الانتخابات في نحو 20 محافظة من بين 26 محافظة وأن الجماعة قد تخوض المرحلة الأولى للانتخابات في 6 محافظات بنحو 55 مرشحا، في وقت تسعى الجبهة الوطنية فيه للتغيير لاقناع الجماعة باخلاء دوائر أخرى في بعض المحافظات خلال اجتماع الاخوان مع الجبهة والذي سيعقد اليوم (السبت) لاعلان البرنامج السياسي لمرشحي الجبهة الموحدة والشعارات التي سيخوضون على أساسها عملية الانتخابات.