الشرطة المصرية تتصدى لمتظاهرين مسلمين لدى توجههم إلى كنيسة بالإسكندرية

TT

أفادت مصادر أمنية مصرية بتجمع ما يقرب من خمسة آلاف من المصلين بعد ادائهم صلاة الجمعة (امس) وخروجهم من مساجد منطقة محرم بك بالاسكندرية متجهين الى كنيسة مار جرجس بمحرم بك.

وذكر بيان مقتضب صادر عن وزارة الداخلية المصرية ان قوات الشرطة قامت بالتصدي للمتظاهرين لمنع تقدمهم نحو الكنيسة والتعدي عليها، الا ان المتجمهرين لم ينصاعوا لتحذير الشرطة وقاموا بقذف الكنيسة وقوات الشرطة والمارة بالحجارة ما اسفر عن اصابات، وقد اضطرت الشرطة ـ وفقا لبيان الداخلية المصرية ـ الى استخدام الغازات المسيلة للدموع.

وتعود الأحداث الى منتصف الاسبوع الماضي وخروج عدد من المتظاهرين من مساجد الاسكندرية للاحتجاج على عرض مسرحي تم في الكنيسة اعتبره المتظاهرون المسلمون مسيئا الى الدين الاسلامي. وكان شاب من المسلمين المتشددين قد طعن منذ يومين راهبة تدعى سارة رشدي سيدهم (40 سنة) من دير القديسة دميانة اثناء وقوفها امام كنيسة مار جرجس بمحرم بك، وأثناء محاولته الهرب اصاب محاميا مسيحيا كان بالقرب منه، وقد ألقت قوات أمن كانت موجودة في المنطقة القبض عليه، وفي التحقيقات الأولية معه اشار الى انه ارتكب الحادث متأثرا بما تردد ونشر بشأن عرض الكنيسة لمسرحية تسيء للاسلام.

وكان الأنبا أرميا، سكرتير البابا شنودة بابا الكنيسة المصرية، قد أوضح لـ«الشرق الأوسط» ان المسرحية التي حملت عنوان «كنت أعي والآن أبصر»، عرضت لمرة واحدة فقط قبل عامين وتناولت قصة تضاهي قصة فيلم «الارهابي» الذي قام ببطولته الفنان عادل إمام، ولم تتعرض بأية اساءة للاسلام والمسلمين، وأن هدفها هو محاربة التطرف، كما اصدر مجلس ملي اقباط الاسكندرية بيانا اوضح فيه ان الكنيسة تحققت من ان المسرحية المشار اليها عرضت داخل اسوار الكنيسة فقط، في اطار محاربة الارهاب في ذلك الوقت قبل عامين، وفي مكان مغلق ولمدة يوم واحد، وان اثارتها حاليا محاولة لتفتيت الوحدة الوطنية، ولمّح البيان ان الهدف من اثارة هذا الموضوع هو اقصاء الاقباط عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية.