إسرائيل تغتال ناشطا من «كتائب الأقصى» في عنبتا

إصابة شرطي فلسطيني في طولكرم برصاص مسلحين

TT

واصلت فرق الموت الاسرائيلية استهداف نشطاء حركات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، ففي ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية اغتالت وحدة مستعربين اسرائيلية، ناشطا في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في بلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم.

وقالت مصادر فلسطينية ان المستعربين الذين كانوا يستقلون سيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية توقفوا أمام منزل رائد احمد شحادة، 18 عاماً، بينما كان يتبادل اطراف الحديث مع عدد من جيرانه، واطلقت النار عليه واصابته بثلاثين عيارا ناريا بحيث كان من الصعب التعرف عليه.

وبرر جيش الاحتلال فعلته هذه بان شحادة كان ضمن مجموعة من المسلحين اطلقت النار على دورية عسكرية، فرد جنود الدورية على مصادر النيران، الامر الذي ادى الى مقتل مسلح واصابة اخر بجراح خطرة.

وتبدو رواية جيش الاحتلال غير دقيقة اذ ان وسائل الاعلام الاسرائيلية اكدت ان الوحدة التي قتلت شحادة هي وحدة «نحشون»، وهي تابعة للشرطة وتعمل داخل اسرائيل، لكنها توجد في الضفة فقط لتنفيذ عمليات اغتيال.

من ناحيتها اعلنت «كتائب الأقصى ـ سرايا ياسر عرفات»، ان شحادة ينتمي اليها، وقالت في بيان مشترك مع «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» ان عناصر منهما اصابوا اثنين من جنود الاحتلال اثناء محاولة عدة آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال مدعومة بوحدة خاصة حاولت التسلل الى بلدة اليامون، شرق مدينة جنين. واعتبرت «السرايا» العملية ردا اولياً على اغتيال شحادة.

من جهة أخرى، افادت مصادر فلسطينية في طولكرم أن احد افراد الشرطة الفلسطينية اصيب الليلة قبل الماضية بجراح خطيرة جراء وقوع اشتباك بين عناصر من الشرطة وعدد من مسلحين ينتمون الى حركة فتح.

وقالت مصادر طبية في المدينة انه نظراً لخطورة الجروح التي اصيب بها الشرطي فقد تم تحويله الى احد المستشفيات الاسرائيلية، واضافت المصادر ان الاشتباك وقع في اعقاب تلاسن بين افراد الشرطة وافراد مجموعة مسلحة تطلق على نفسها «السواعد السمراء» قرب دور «جمال عبد الناصر»، وسط المدينة. وحسب المصادر فقد بدأ الاشتباك بالايدي وقذف الحجارة ثم تطور الى استخدام الذخيرة الحية، الامر الذي ادى الى إصابة الشرطي عقيل محمد جبعيتي،27 عاما، من سكان بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، في بطنه.

ودفعت الشرطة الفلسطينية بتعزيزات كبيرة للمدينة وشرعت في اعتقال العديد من الشباب. واستنكر العقيد يوسف الدحلة مدير شرطة طولكرم حادث إطلاق النار، مؤكدا أن قوات الشرطة اعتقلت عددا من الأشخاص يشتبه في تورطهم بالحادثة. واوضح أن التحقيق معهم مازال جاريا، نافياً في الوقت ذاته أن تكون «كتائب الأقصى» طرفا في الاشتباك.

من ناحيتها نفت كتائب الاقصى أن تكون على علاقة بالاشتباك، وقال ابوفراس، الناطق بلسانها «ان الكتائب ليست لها علاقة بإطلاق النار الذي تعرضت له الشرطة».